جيجر- لوكولتر تواصل مشاريع ترميم واستعادة الأفلام بالشراكة مع مهرجان شنغهاي السينمائي

على مدى أكثر من 10 سنوات، ارتبط اسم جيجر- لوكولتر ببعضٍ من أشهر المهرجانات السينمائية في مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص مع مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي. في هذه السنة، تحتفل الدار العريقة – غراند ميزون، التي يقع مقرها في فالي دو جو في سويسرا، بالذكرى السنوية الثامنة لهذه الشراكة مع المهرجان، وبمشروعهما المشترك: ترميم واستعادة الأفلام الكلاسيكية. يلتقي فن ضبط الوقت وعالم السينما في العديد من الأوجه ويتداخلان معاً، وفي كل سنة تستثمر جيجر- لوكولتر الوقت والجهد في مشروع مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي لترميم واستعادة الأعمال السينمائية، على أمل تمرير هذا التراث الثقافي الثمين إلى الأجيال القادمة.

 

ساعةٌ فريدةٌ، وُضِعَت في المزاد ليذهب ريعها إلى حماية التُراث السينمائي

لتأمين الدعم المستمر لمشروع ترميم واستعادة الأفلام السينمائية، قامت جيجر- لوكولتر بتقديم ساعةٍ كلاسيكية مشغولةٍ لتكون مُكرّسة خصيصاً لهذه المناسبة الحدث، وليتم عرضها في مزادٍ ضمن فعاليات مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الحادي والعشرين. وسوف يتم استخدام كامل المبلغ الذي يتم جمعه لتمويل المشروع التالي لترميم الأفلام السينمائية بهدف المحافظة على التراث السينمائي الصيني. ترمز هذه الساعة " Rendez-Vous Night & Day Tribute to Cinema Pièce Unique SIFF 2018" – وهي بأسلوب خط راندي فو – بتصميمها الخاص إلى روح وجماليات الدار العريقة الفنية، تلك الدار – غراند ميزون التي تقع في "فالي دو جو" في قلب جبال "جورا" السويسرية.  كما تُجسد سحر الجاذبية الأنثوية والأناقة الكلاسيكية من خلال هيكلها المصنوع من الذهب الوردي والمرصع بالماس، ومينائها بلونه الأحمر العميق، فضلاً عن حزامها المشغول من جلد التمساح. أما مؤشر الليل والنهار بشكله المتميز فيقع عند موقع الساعة 6، وتمثل بتركيبتها المكتملة قصيدة لجمالية الزمن الخاصة وارتباط جيجر- لوكولتر الوثيق بعالم السينما.

 

فن الترميم، تجسيدٌ للإتقان والتميّز اللذين تتمتع بهما جيجر- لوكولتر

على مدى السنوات الثماني الماضية، قامت جيجر- لوكولتر بالتعاون مع مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي SIFF بترميم واستعادة عددٍ من الأفلام الصينية الكلاسيكية، تعود إلى حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي مثل "A Spring River Flows East" و"Stage Sisters" ولاحقاً أفلام من هونغ كونغ مثل "A Better Tomorrow" و"Endless Love" بالإضافة إلى الفيلم الفني "Outside the Window" الذي تم عرضه في شنغهاي العام الماضي. جيجر- لوكولتر التي تواصل الإبداع والابتكار في عالم صناعة الساعات منذ 185 ساعة، قد تشكلت لديها حساسية عالية للغاية عندما يأتي الأمر إلى الحفاظ على الأعمال الفنية التاريخية وعلى الحِرَفية الفنية اليدوية الراقية.

يُمثل الفيلم الكلاسيكي ذاكرة جماعية وحُلُم جيل، ومع مرور الوقت غالباً ما تُدفَن هذه الكلاسيكيات الثمينة تحت طبقاتٍ من الإهمال، ولكن بفضل التكنولوجيا الحديثة يمكن للمتخصصين في ترميم الأفلام من إزالة آثار الزمن هذه، وأن يكشفوا عن ألقها وسحرها الذي لا يخبو مع مرور الزمن. وبالرغم من استخدام التقنيات الرقمية تبقى عملية ترميم الأفلام والحفاظ على التراث السينمائي معتمدةً بشكلٍ كبير على أيدي ومهارات المختصين وبراعتهم. هذا هو فن صناعة الأفلام، والأهم من ذلك فن وحِرَفية ترميم الأفلام حيث يؤدي إلى إزالة خشونة الصوت والصورة وبالتالي بث حياةٍ جديدة في الذاكرة التي عفا عليها الزمن، واسترجاع خبرة مشاهدة هذه الأفلام بألقها وصفائها.

 

فيلم  Painting Soul، آخر الأفلام الصينية الأسطورية التي تم ترميمها

في العام 2018 تم عرض فيلم "Painting Soul" في النسخة الحادية والعشرين من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، وهو الفيلم الأسطوري الذي يدور حول سيرةٍ ذاتية، والفيلم الأخير الذي تم ترميمه مؤخراً من قِبَل الدار العريقة – غراند ميزون. يستند هذا الفيلم على روايةٍ للكاتب شي نان، ويُصوّر قصة الرسامة الصينية بان يوليانغ، وفي هذا الفيلم تستحضر الممثلة الفنانة غونغ لي الشخصيةَ الرئيسيةَ إلى الحياة من خلال تجسيدها الرائع لمعالم شخصية بان الراقية والمستقلة. لقد تعهدت جيجر- لوكولتر بالالتزام بدعم مساعي وجهود السينما الصينية من خلال تقديم مساهماتها الخاصة لحماية تراث السينما الصينية. وفي مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الحادي والعشرين قامت جيجر- لوكولتر بدعوة ضيوفٍ من جميع أنحاء العالم للوقوف على المشهد السينمائي الصيني المزدهر ودعم مواهب صناعة السينما الصينية، وستواصل الدار العريقة – غراند ميزون التزامها الراسخ بمشروع ترميم الأفلام للدفع بتطوير الفن السينمائي ومنح الأجيال القادمة تراثاً سينمائياً في أبهى صورة ممكنة.

 

تضمنت عملية ترميم فيلم "Painting Soul تصحيح تشوهات الومض والرجفان في الفيلم والناتجة عن مرور الزمن، كما حسَّنَت الوضوح بشكل معتبر وملحوظ، بالإضافة إلى تباين الصورة والتركيبة اللونية وتصفية المؤثرات الصوتية. قد يكون من السهل ترميم السطوع في فيلمٍ قديم، ولكن إحياء الدرجات اللونية والصوت بالإضافة إلى الاسترجاع الزمني بعد تأثيرات مرور الوقت هي عمليات تحتاج إلى حِسّ فنيّ ونظرةٍ فنية عميقة. وقد قاد عملية الترميم هذه تشنغ داشِنغ نجل مُخرِج فيلم "Painting Soul"، وهو نفسه مُخرِجٌ مشهور.  يمثل هذا الفيلم كلاسيكية أعيدَت مرةً أخرى إلى الحياة بفضل الجهود الهائلة التي بذلها كل من جيجر- لوكولتر ومهرجان شنغهاي السينمائي الدولي والعديد من المتخصصين في ترميم الأفلام.