الطلاق في العشرينات.. ليس نهاية العالم

في كثير من الأحيان نجد الكثير من الفتيات في العشرينات يقدمن على الطلاق وهن حديثات عهد بالزواج الأمر الذي يجعلهن يشعرن بأن هذه النهاية المؤسفة، هي نهاية العالم بالنسبة لهن، وأنهن لن يستطعن إكمال حياتهن بشكل طبيعي. واليوم نستعرض معا أسبابا تبين أن طلاق الفتاة في سن العشرين ليس نهاية العالم، وأن الفتاة تستطيع إكمال حياتها بعد ذلك لتتخلص من هذه التجربة المريرة التي أثرت على حياتها بالسلب.
 
قد يكون الطلاق في سن العشرين أفضل من الطلاق في سن متقدمة عن ذلك حيث تكونين ما زالت صغيرة وما زالت أمامك الحياة لتبدئي مرة أخرى من جديد. ففي هذا العمر تكون فرصك للتعرف والزواج مرة أخرى أكبر بكثير من غيرك في سن الثلاثين مثلا.
 
وكذلك قد يكون لديك الوقت أيضا لتكوني سعيدة بمفردك قبل أن ترتبطي مرة أخرى وحتى تستطعي اتخاذ القرارات المناسبة والمصيرية بحياتك بدون أي تأثير من التجربة الماضية.
 
كما يمكنك العودة أيضا إلى ما كنتِ عليه من قبل ومحاولة لتحقيق أحلامك وطموحاتك التي لم تستطيعي تحقيقها قبل التجربة الماضية مما يجعل شخصيتك أقوى وإحساسك بالثقة والأمان أكثر عندما ترتبطين مرة أخرى.
 
ستدركين لاحقا أن حصولك على الطلاق ليست كلمة رديئة وليست النهاية بالنسبة لكِ وإنما تكون بداية لحياة جديدة أنتي مقبلة عليها.
 
قد يساعدك ذلك أيضا على أن تصبحي استقلالية أكثر من قبل وتستطيعين الاعتماد على نفسك دون اللجوء للآخرين.
 
مع كل هذه الأسباب لا نحاول دفعك للتسرع في طلب الطلاق، فبحسب الإحصائية الحديثة في عموم الدول العربية فإن نسبة الطلاق مرتفعة للغاية بين المتزوجين حديثا، فحاولي دائما أن تعتمدي على مقولة "آخر العلاج الكي"، فامنحي نفسك وزوجك فرصة تلو الأخرى للتفاهم والمحافظة على حياتكم الأسرية قبل التفكير المباشرة في الطلاق، فهو وإن كان حلا لبعض العلاقات إلا أنه يبقى أبغض الحلال إلى الله تعالى.