Armani Privé... ربيع ملكي بعيون غجرية

مجلة هي

Armani Privé... ربيع ملكي بعيون غجرية

"باريس هي عاصمة الأزياء الراقية بلا منازع، الموضة في أرقى درجات التعبير عنها، وأنا أحب دوماً أن أقدم Armani Privé هنا، حتى وإن بدأت ملامحها في التغير، فإنها تظل مصدر إلهامي الجميل"، هكذا تحدث الشاب Giorgio Armani الذي تجاوز التاسعة والسبعين من عمره عن مدينة أحلامه. لا عجب، Armani شاب بالفعل، بل هو أكثر شباباً من أبناء العشرين، وهذه الروح المنطلقة لا تجيد التحليق إلا في مدينة تشبهها، ولقد حلق Armani بالفعل في عرضه الأخير في أسبوع باريس Haute Couture لموسم ربيع وصيف 2014.
 
لمرة جديدة وكالمعتاد، يتحفنا Giorgio Armani بمجموعة رائعة، تنضم لقائمة إبداعاته اللانهائية، خطوطها الرئيسية ملكية بامتياز، وإطلالتها غجرية بشقاوة، ومن يمكنه أن يجمع هذين المتناقضين أفضل منه، هذه التطريزات الرائعة المنتشرة بامتداد التصميمات، والنقوش الملكية كأختام القصور، مع الأقمشة الراقية التي تصدرها الشيفون بطرق تختلف عن غيره تماماً، حيث جعله أرضية ليملأه بالتطريز بعد ذلك، إلى جانب الحرير والدانتيل والموسلين، أما الأقراط الكبيرة، وأغطية الرأس المعقوصة للخلف، وتلك الأوشحة الكبيرة، فكانت أكثر انطلاقاً من أن يتحملها النمط الملكي، خصوصاً مع ماكياج العيون الجريء الذي منح العارضات بسهولة تلك النظرة الغجرية الواثقة، من خلال ما يزيد عن الخمسين تصميم، أغلبها كان فساتين سهرة، مع وضع مميز للجاكت القصير، ونسبة غير كبيرة من البنطلونات الواسعة والتنورات المفتوحة والملفوفة.
 
Armani يحب الأزرق، هذه معلومة تشي بها كل عروضه، وهو لا يحاول إنكارها أو إخفاءها، بل يتعمد دوماً أن يؤكد أن لديه المزيد من الأزرق، هو يعشق سماء الليل الداكنة، ويرى تصميماته نجمات تلمع فيها، وله الحق، وإلى جانب الأزرق، يوجد كل ما هو لامع وناعم، فليس هناك من يحتفي بأنوثة ورقة المرأة مثلما يفعل هو، ولقد فعل.