تميزت تصاميم المصممة السعودية عفة الدباغ بتلبيتها لاحتياجات وأذواق المرأة العصرية في الشرق الأوسط، حيث تتّسم تصاميمها من الملابس الجاهزة وفساتين السهرة والعباءات الفاخرة، بالأنوثة الراقية والأناقة الناعمة مع نفحات أوروبية.
طرحت المصممة عفه الدباغ مجموعتها المبتكرة للملابس الجاهزة لربيع وصيف 2015، والتي أبرزت بها اللمسات الأنيقة الأنثوية التي تشتهر بها من خلال تصاميم عصرية فريدة ومتميزة، ولاسيما أن عفه تشتهر بانتباهها إلى أدقّ التفاصيل، واللجوء إلى أجود أنواع الأقمشة واعتماد القصّات والتفاصيل الجميلة.
وعن هذه المجموعة صرحت المصممة عفة الدباغ لـ "هي"، بأنها استوحت هذه المجموعة الجديدة من الحدائق الصيفية الفاتنة في إنكلترا وسويسرا، والتي تعجّ بالورود والفاوانيا والأزهار البرية، وطغت عليها الألوان الناعمة والجميلة، من الوردي، والأصفر الذهبي، والمشمشي الزاهي، والفوشيا، والأرجواني الشاحب، مع تفاصيل باللونين الذهبي والفضي، واتسمت هذه المجموعة بطابعها المرح، وبالأنوثة، والرومانسية، وتتخللها نفحة من عالم الخيال الذي يتجلّى من خلال مزيج غريب ولافت من الألوان والأقمشة.
وأشارت الدباغ إلى أن العنصر الأساس لمجموعة ربيع صيف 2015 تشكل من رسوم الأزهار الفاتنة الغنية بالتفاصيل المطرّزة باليد على الملابس والعباءات، فكل زهرة تُطرّز باليد مع الخرز والأقمشة الغنية لتكتسب الملابس رونقاً أشبه بالجنائن في أوجّ نضارتها.
وعن الأقمشة التي استخدمتها الدباغ، أوضحت أن المجموعة تضمّ أقمشة الجاكار الغنية والجميلة، والزركشات الفاخرة المطرّزة باليد، وأحجار الكريستال الملوّنة، والدانتيل الناعم والمفعم بالأنوثة، وكذلك أقمشة التول، والساتان، والتفتة.
وبينت الدباغ أنها قد قررت أن تبرز في هذه المجموعة اللمسات الأنيقة الأنثوية التي تشتهر بها من خلال تصاميم عصرية مع لمحات من الأشكال الريترو، فصمّمت التنانير الطويلة الواسعة، التي تدخل فيها الطيّات والطبقات المتعددة، مستخدمةً أقمشة الجاكار والتفتة، وجاءت التنانير الفضفاضة بطول الكاحل أو الأرض، مع خصر مزيّن بارز، علماً أن المجموعة ضمّت أيضاً بعض التصاميم بـ"خصر منخفض".
أمّا الفساتين، فركّزت الدباغ على التصاميم الشبابية المفعمة بالأنوثة والطابع العصري، وزيّنتها بالتفاصيل الدقيقة والدانتيل، وحافظت المصممة على موضة القمصان القصيرة التي انتهجتها، فأضافت مجموعة من القبّات الملفتة وأشكال تنانير مختلفة إلى المجموعة، وكانت التنورة على شكل "الشرنقة" cocoon عنصراً حاضراً بين المجموعة، بالإضافة إلى التنانير التي تصل إلى ما قبل الكاحل، وهي موضة رائجة عام 2015.
علاوة على فساتين السهرة، تضمّ مجموعة الملابس الجاهزة من تصميم عفه فساتين cocktail، وأطقمة ملابس، (cropped tops) وقمصان قصيرة، وتنانير ضيّقة وفضفاضة، وعدد من فساتين السهرة المحتشمة، وذلك يتماشى مع أسلوب "الأناقة المحافظة (conservative chic) الذي تحبذ الدباغ أن يطغى على تصاميمها، وتبقى "التوربان" من الإكسسوارات البارزة في المجموعة، فظهرت في هذه المجموعة الجديدة بقصّات كلاسيكية لكن بأقمشة جديدة.
أما في مجموعة عباءات لربيع وصيف 2015، فقد ظهر تأثير الحدائق الصيفية أيضاً عليها، إذ طرحت عفة شكلاً جديداً مستوحى من الكيمونو الياباني، بالإضافة إلى العباءات التي تأخذ شكل الشرنقة (cocoon) وهي الأكثر مبيعاً لدى عفه.
وبالإضافة إلى عباءات الشرنقة (cocoon) الكلاسيكية، طرحت عفه عباءات الشرنقة بخصر منخفض (drop waist cocoon) واستخدمت أقشمة الكريب والجاكار الخفيفة الوزن المعدّلة لتفضي على العباءة شكلاً مفصّلاً وعمقاً وملمساً لافتين.
ولا تزال العباءات بالكتف الهابط حاضرة بقوة في هذه المجموعة، مع أكمام متوسّطة الطول وشكل يشبه الكم" ثلاثه أرباع"، وكذلك عباءات "الشرنقة" cocoon بطول الكاحل المستوحاة من الستينات من القرن الماضي مع تنسيق ألألوان بطريقه منظمة colour blocking والأزهار المطرّزة، وأقمشة الجاكار المطبوعة، كما تظهر النزعة إلى استخدام العباءات الملوّنة في هذه المجموعة من خلال استخدام أقمشة ناعمة مختلفة ومساحات من الألوان مع اللون الأسود.
يُذكر بأن مجلة "فوربس" الشرق الأوسط قد اختارت المصممة عفه الدباغ خلال شهر ديسمبر 2014، من بين أول 100 من رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة العربية السعودية وتلقّت الدباغ هذه الجائزة تكريماً لموهبتها كمصمّمة ولمهاراتها في ريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، واحتلت عفه المرتبة السادسة في فئة الموضة والملابس، وكانت واحدة من بين 16 امرأة فقط ضمن أول 100 رائد للأعمال.
