نصائح للتخفيف من اجهاد العين

في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده في عصرنا الحالي، وسيطرة الاجهزة الالكترونية على جزء كبير من أعمالنا ودراستنا، تظهر العديد من المشكلات والامراض المتعلقة بالرؤية وصحة العينين.

ولممارسة نشاطات الحياة اليومية والعمل بطريقة طبيعية، يجب الحفاظ على صحة العين والتفكير بالطرق التي تساعد بالحد من اجهادها.  

فالقراءة بشكل متواصل ولساعات طويلة امام اجهزة التلفاز والحاسوب والهواتف الذكية، وكذلك قراءة الصحف والمجلات الورقية دون اتباع تعليمات وضعية القراءة الصحيحة، يمكن أن يؤدي إلى اجهاد العينين وإحداث ضرر في الرؤية.  

تعرفنا الدكتورة ساندرا فيورنتيني، اخصائية طب العيون في علاج القرنية وامراض العين الخارجية وجراحة تصحيح النظر، والمختصة بجراحة العيون بالليزر في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، على ابرز النصائح التي تخفف من اجهاد العين خصوصا عند القراءة.

نصائح للتخفيف من اجهاد العين

بحسب الدكتورة فيورنتيني، فان اتباع بعض النصائح البسيطة يجنبنا ارهاق العين بعد القراءة.

وهذه النصائح هي التالية:

  • اذا كنت تعانين من قصر أو طول نظر بحيث لا تستطيعين قراءة الكلمات البعيدة او القريبة، تأكدي من ارتداء نظارتك الخاصة أثناء القراءة.
  • التزمي بجدول زمني معين أثناء التركيز على شاشة أو كتاب أمامك، فكل 20 دقيقة يجب أن يقابلها 20 ثانية راحة للعين من خلال النظر لشيء بعيد بمسافة 20 قدم تقريبا.
  • استخدمي قطرات ترطيب العين الموصوفة من قبل طبيبك لتحسن من ترطيب العين بهدف علاج جفاف العين نتيجة القراءة لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية أو المجلات.

وتشير الدكتورة فيورنتيني الى ان النظر بشكل عام لا يجعل العيون تعمل بجهد كبير لأن مفهوم "العمل بجهد كبير" لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بالرؤية والعينين.

فإن كانت الرؤية صحيحة والعين سليمة، يمكن للشخص القيام بجميع الأنشطة المختلفة دون أن يسبب ضرر أو ارهاق للعينين. وتضيف الدكتورة ان المشاكل تظهر عندما يتعلق الأمر بالتركيز، والقراءة بأنواعها تتطلب تركيزا كبيرا دون أن ترمش العين بشكل كافي مما يؤدي لظهور أعراض جفاف العين واحمرارها.

وتقول الدكتورة فيورنتيني انه للحفاظ على صحة العيون أثناء التركيز، ينصح بالقيام بتمرين بسيط بعد القراءة لمدة 20 دقيقة وهو النظر لمدة 20 ثانية لمسافة بعيدة، ثم استئناف العمل، مع الحرص على تكرار هذا التمرين لمنع تهيج العينين وتجنب ما أصبح معروفا باسم "اجهاد العين الرقمي".

وأشارت دراسة علمية أجريت عام 2013 على 795 شخصًا ممن التزموا بنظرية راحة العين لفترة بسيطة أثناء القراءة أو استخدام جهاز الكمبيوتر، كانت لديهم أعراض اجهاد العين وجفافها وعدم وضوح الرؤية أقل من أولئك الذين لم يلتزموا بها.

وأردفت فيورنتيني بالقول: "في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده في عصرنا الحاضر، نعاني من أمراض جديدة ناتجة عن التحديق طوال اليوم في الأجهزة الباعثة للاشعاع كشاشات الكمبيوتر والتلفاز والهواتف المحمولة. ومع ذلك لم تثبت أي دراسة علمية حتى الآن وجود صلة سببية مباشرة بين استخدام الشاشة وتلف العين، لذلك يلزم إجراء مزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل".