استطلاع: اجمالي مرضى السكري لا يدركون علاقته بامراض القلب

كشفت جمعية الامارات للسكري عن نتائج استطلاع لمرضى السكرى من النوع الثاني، أجرته شركة ابسوس للأبحاث والاستشارات، بهدف فهم كيفية ادارة المرض وطبيعة الحياة اليومية للمريض بالإضافة لمعرفته بمخاطر امراض القلب والاوعية الدموية المصاحبة لمرض السكرى. 
  
واوضح الاستطلاع الذي جمع اراء 604 مريض سكري من النوع الثاني في دولة الإمارات، وجود فجوة معرفية ومستوى منخفض من الوعي بمرض السكري من النوع الثاني، وكذلك معرفة منخفضة المستوى بعوامل الخطورة والمضاعفات المصاحبة للمرض.

كذلك كشفت الدراسة عن وجود مفاهيم غير صحيحة عن المرض والحالات المرتبطة به، وكيفية إدارته. وتشمل النتائج الرئيسية ما يلي:

•    عدم وعي نصف عدد المشاركين في الاستطلاع بالمخاطر الكبيرة لأمراض القلب والاوعية الدموية.

•    20% فقط من المشاركين في الاستطلاع يوافقون على أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر أسباب وفاة مرضى السكري من النوع الثاني؛ ولا يدرك المرضى تماماً مدى خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري؛ بل أن 55% لا يؤمنون بأنها تسبب الوفاة. 

•    رأى أقل من ثلثي اجمالي المشاركين في الاستطلاع، أنهم على معرفة كافية بمرض السكري من النوع الثاني لكنهم حتى الآن لم يعترفوا بأن أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بمرض السكري ويرون أن السمنة أكثر خطورة من مرض السكري من النوع الثاني.

•    يعاني معظم المرضى من أعراض مصاحبة للسكري، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، ويرى معظمهم أن هذا المرض عبارة عن مستويات مرتفعة من السكر في الدم، وتبع ذلك نقص في الأنسولين.

العلاقة بين السكري من النوع الثاني وامراض القلب

وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري: "يمثل مرض السكري من النوع الثاني وباءا ، ليس فقط في دولة الإمارات بل حول العالم أيضاً؛ وعلى الرغم من الجهود المتزايدة، إلا أن مستويات الوعي ما زالت منخفضة، بل يوجد فجوة ملحوظة حينما يتعلق الامر بمرض السكري من النوع الثاني وخطورة أمراض القلب والاوعية الدموية المصاحبة له. 

 وأضاف الدكتور المدني: "تتضاعف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري، اللذين غالباً ما يترافقان لدى المرضى. 

ومن المهم تقييم مخاطر كل شخص على حدة من خلال الفحوصات الطبية المنتظمة ومحادثة المريض بصدق مع طبيبه نظراً لأهمية العلاقة بين الامراض القلبية والأوعية الدموية ومرض السكري، ويوجد الآن علاجات جديدة لمرض السكري من النوع الثاني أظهرت تحسناً كبيرًا في معدل الوفاة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية ضمن التجارب السريرية".   

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين السكري والامراض القلبية الوعائية هي علاقة معقدة، فمرض السكري يمثل أحد العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض الأمراض الشائعة بين الأفراد المصابين بالسكري، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة.