دراسة: الوجبات الخفيفة وتأثيرها على الصحة

الرغم من أن كثير من الأطباء ومختصو التغذية ينصحون بتناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية للمحافظة على معدل الأيض المرتفع ومقاومة الجوع، إلا أن دراسة جديدة ربط بين تناول الوجبات الخفيفة وصحة القلب.

الوجبات الخفيفة وتأثيرها على الصحة:

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء بتكليف من المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة، أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر يؤدي غالباً إلى الإضرار بالصحة وقصر العمر بشكل عام.

وجاءت نتائج الدراسة الجديدة لتقلب كافة المقاييس والنصائح التي ينصح بها أغلب خبراء التغذية والتي تشير إلى أن تناول الوجبات الخفيفة يساعد على انقاص الوزن وتحسين عملية الأيض.

نتيجة الدراسة:

توصل العلماء، من خلال تجاربهم على الفئران، إلى أن الفئران التي لم تتناول وجبات غذائية لفترات أطول من الوقت كانت أطول عمراً وتمتعت بصحة أفضل بشكل عام من أقرانها التي تناولت الوجبات الخفيفة، وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها، التي تعنى بدراسة أوقات الصيام أو "فترات الامتناع عن تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية".

وأوضح العلماء، أن الفئران التي امتنعت عن تناول أي طعام بين مواعيد الوجبات الرئيسية تأخرت إصابتها بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، وظلت مستويات الجلوكوز لديها في المستويات الجيدة صحيا، بغض النظر عن نوعية الطعام والشراب الذي تم تناوله.

وعلى نحو مثير للجدل، تبين للعلماء أن الفئران التي تناولت وجبة طعام واحدة يومياً كانت الأطول عمراً.

نتيجة الدراسة:

يؤكد العلماء، أن الصيام هو العامل المحوري الذي يؤثر بفاعلية في تحسين صحة الأيض، حيث أظهرت هذه الدراسة أن الفئران التي تناولت وجبة واحدة في اليوم، وبالتالي كانت صاحبة أطول فترة صيام، كانت أطول عمراً، وحققت نتائج أفضل في مجال أمراض الكبد الشائعة المتصلة، وفي مجال الاضطرابات الأيضية.

وقال مدير المعهد الوطني للشيخوخة NIA البروفيسور ريتشارد هودز، أن زيادة أوقات الصيام اليومية، بدون العمل على خفض السعرات الحرارية التي يتم تناولها، أدت إلى تحسينات شاملة في الصحة وطول العمر لدى الفئران.

وأوضح، من المرجح أن يكون السبب أن فترة الصيام اليومية الموسعة تزيد من الوقت المتاح لعمل آليات الإصلاح والصيانة بالجسم، التي تتعرض للتوقف والعطل بسبب التعرض المستمر للطعام.