هل يمكن تجنب الاصابة بالخرف؟

الخرف من الامراض التي تميز عصرنا الحديث للاسف، وهو حالة صحية لا يجب التهاون فيها خاصة مع بدء اصابة اعداد كبيرة من الشباب ومتوسطي العمر بالخرف مع انه من الامراض التي ترتبط بالشيخوخة والتقدم بالسن.

وكما يمكن الوقاية من العديد من الامراض، فان داء الخرف يمكن الوقاية منه ايضا حسبما اشار باحثون من الدانمارك، مضيفين انه بالامكان التنبؤ بالاصابة بالخرف قبل 10 سنوات من حدوث ذلك.

امكانية التنبؤ بالخرف قبل 10 سنوات

نشرت مجلة Canadian Medical Association Journal لمجموعة من العوامل التي توصل اليها العلماء من الدنمارك والتي برايهم تساعد في التنبؤ المبكر بالاصابة بالخرف.

ومن هذه العوامل، العمر والجنس واختلافات الجين الذي يكون شيفرة أبوليبوبروتين (Apolipoprotein E )  الموجود عند الانسان بعدة أشكال، لكن الشكل "APOE4" هو أحد العلامات المسؤولة عن الإصابة بالخرف. ويمكن للعلماء التنبؤ بالخرف عن طريق دراسة هذه العلامات الثلاث في وقت واحد.

وبحسب العلماء فان النساء اكثر عرضة للاصابة بالخرف، والذي يمكن الحد من مخاطره من خلال مراجعة الاخصائيين بشكل دائم لدرس كافة مسببات المرض التي تظهر علاماتها قبل 10 سنوات.

اضافة الى تجنب بعض الممارسات الحياتية الخاطئة مثل التدخين والاكتئاب وعلاج ضغط الدم والسكري والسمنة وفقدان السمع، وكلها عوامل يمكن ان تؤدي لتاخير او منع تطور الخرف.

الخرف لا يصيب الكبار فقط

تشير الابحاث الحديثة ان مرض الخرف لا يصيب الكبار فقط وانما يمكن ان يصاب به الاشخاص في منتصف العمر نتيجة بعض الصراعات مثل وفاة الزوج ومعاناة الارملة من الحصول على نوم جيد، اضافة للذين يعانون من نقصان الوزن خلال الخمسينيات والستينيات من اعمارهم.

وبحسب بحث اجراه علماء من كلية الطب بجامعة بوسطن، فان التقدم بالسن هو اكبر عامل مرتبط بالخرف لكن يمكن لعوامل اخرى ان تؤثر في زيادة خطر الاصابة بالمرض في عمر ابكر.

ووفقا لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، فان تحديد عوامل الخطر والتي يمكن تعديلها، يساهم بشكل كبير واساسي في خفض مخاطر الاصابة بمرض الخرف الذي لا يوجد دواء فعال له في الوقت الحالي.