دراسة: الخضار تحمي قلوب النساء المسنات

لا يختلف اثنان على ان الخضار هي من افضل مصادر الطعام على الاطلاق، كونها تحمل العديد من الفيتامينات والمعادن والالياف الغذائية التي تعزيز الصحة والهضم وتؤمن للجسم حصة لا بأس من المغذيات.

والخضار على اختلاف انواعها جيدة ومفيدة للجسم، وهي عنصر غذائي يجب تناوله من قبل الجميع على اختلاف اجناسهم واعمارهم. لكن يبدو ان للخضار خاصية مميزة بالنسبة للنساء المسنات كونها تحمي قلوبهن من الامراض، فكيف ذلك؟

الخضار تحمي قلوب النساء المسنات

هذا ما خلصت اليه دراسة استرالية، وجدت ان تناول النساء المسنات للخضار بشكل منتظم يسهم في خفض خطر الاصابة ب تصلب الشرايين.

والدراسة التي اجراها الباحثون على اكثر 900 امرأة تتراوح اعمارهن بين 70 وما فوق، استخدم فيها الباحثون الموجات فوق الصوتية لفحص سماكة جدران الشريان السباتي في الرقبة وهو شريان رئيسي يزود الرأس والدماغ بالدم ومدى تراكم الترسبات عليها.

وعادة ما ترتبط الجدران الاقل سماكة والتراكم الاقل للترسبات بانخفاض معدل الاصابة بالازمات القلبية والسكتة الدماغية كما يشير الباحثون الاستراليون.

وبعد اخضاع مجموعة من النساء لتناول اقل من حصتين من الخضار يوميا بالمقارنة مع مجموعة اخرى تناولت 3 حصص على الاقل من الخضروات، وجد الباحثون ان سماكة جدران الشريان السباتي لدى المجموعة الاولى كانت اقل بنسبة 50% عن المجموعة الثانية.

كما وجد الباحثون ان كل زيادة بتناول مقدار 10 جرامات يوميا من الخضار التي تنتمي للعائلة الكرنبية مثل البروكولي والقرنبيط والملفوف (الكرنب)، لها ارتباط وثيق بانخفاض بنسبة 0.8% في سماكة جدران الشرايين.

وبحسب لورين بليكنهورست، باحثة في التغذية من جامعة ويسترن الاسترالية وقائدة فريق الدراسة، فان الفائدة القصوى التي تقدمها الخضار من الكرنبيات لجهة حماية القلب من الامراض كانت امرا مثيرا، مضيفة ان ذلك لا يقلل من اهمية الاصناف الاخرى من الخضار كونها جميعا تلعب دورا بارز في الحفاظ على الصحة.

واشارت بليكنهورست ان نتائج الدراسة اثبتت ان تناول ما لا يقل عن حصتين من خضار العائلة الكرنبية يوميا قد يكون مفيدا جدا في تحسين صحة الشرايين في القلب. وارجعت السبب الى تزايد الشعور بالشبع الذي يعززه تناول الخضار، ما يقلل من تناول الفرد للوجبات السريعة التي تضر الشرايين.

وأضافت أن الخضراوات غنية بالفيتامينات والمعادن التي اثبت فاعلية كبيرة لجهة تقليل الالتهاب واختلال توازن نظام العوامل المؤكسدة، وهي عوامل يمكن أن تسهم في الإصابة ب امراض القلب والاوعية الدموية.