دراسة: التدخين في مرحلة الشباب وعلاقته بالجلطة

 

جدة- ولاء حداد

ليس هنالك عادة أكثر ضررا بالصحة وفتكا بالنفس البشرية من التدخين، فهو الفعل الوحيد الذي لا يعود بالنفع على الصحة بأي شيء سوى الأمراض وتهالك الصحة، وتأكيدا على ذلك أكدت دراسة علمية أن التدهخين وخاصة في مرحلة الشباب يعرض القلب للجلطات وأمراض أخرى.

التدخين وتأثيره على الصحة:

خلصت دراسة جديدة نشرت في دورية (ستروك) الأمريكية العلمية  إلى أن المدخنين الشبان أكثر عرضة للإصابة بجلطات قبل بلوغ سن الخمسين مقارنة بأقرانهم غير المدخنين.

وتربط الدراسات العلمية منذ وقت طويل بين مخاطر الإصابة بالجلطات وزيادة سن المدخنين، لكن الأبحاث التي تدرس حتى الآن هذه الصلة في حالة البالغين الأصغر سنا ركزت بالأساس على النساء.

نتيجة الدراسة:

قالت كبيرة الباحثين في الدراسة، جانينا ماركيدان، وهي من كلية الطب بجامعة ماريلاند في مدينة بالتيمور الأميركية، إن "الخلاصة هي ببساطة: كلما دخنت أصبحت أكثر عرضة للجلطة"، مشيرة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أن التدخين يتسبب في التهاب الأوعية الدموية مما يزيد من مخاطر تجلط الدم وبالتالي يزيد من خطر حدوث جلطة.

وتابعت ماركيدان: "تقليل عدد السجائر التي تدخنها قد يحد من خطر إصابتك بالجلطة، لكن لا يزال أفضل طريق أمام المدخنين هو الإقلاع تماماً".

تفاصيل الدراسة:

لإجراء هذه الدراسة حلل الباحثون بيانات 615 رجلا أصيبوا بجلطة قبل سن الخمسين، وقارنوا عادات التدخين الخاصة بهم بمجموعة تضم 530 رجلا لم يصابوا بجلطة. وتوصلت الدراسة إلى أن المدخنين كانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطة مقارنة بمن لا يدخنون بنسبة تصل إلى 88 %. أما من يدخنون قليلا، أي أقل من 11 سيجارة في اليوم، فكانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطة بنسبة 46 %. ومن يدخنون بشراهة، أي بمعدل علبتين في اليوم على الأقل، كانوا أكثر عرضة بمقدار خمس مراتللإصابة بالجلطة. وكانت أعمار معظم الرجال الذين أصيبوا بجلطة وشاركوا في الدراسة تتراوح بين 35 و49 عاما.