انجاز عالمي لطبيب سعودي : تطوير جهاز للقضاء على الخلايا السرطانية الجذعية

شهدت السنوات الأخيرة ازدياد اهتمام الأطباء و الباحثين السعوديين المتخصصين في علاج السرطانات لإيجاد طرق علاج جديدة، و تطلعاتهم لجعل طرق العلاج أدق و أشمل من الطرق التقليدية، و معالجة الحالات التي فشلت في معالجتها الأدوية السابقة و ايجاد بدائل متنوعة بأثار جانبية أقل، و في إطار ذلك و في إنجاز علمي عالمي جديد، نجح الدكتور السعودي تركي إبراهيم المقيطيب في تطوير جهاز للقضاء على الخلايا السرطانية الجذعية.

انجاز علمي عالمي للدكتور السعودي تركي المقيطيب

استطاع الدكتور تركي إبراهيم المقيطيب من تطوير جهاز شريحة له أبعاد هندسية محددة يقوم باحتواء عينات خلايا سرطانية للمرضى ثم تحويلها إلى خلايا سرطانية جذعية "cancer stem cells" بمعزل عن الخلايا السرطانية الأساسية "primary cancer cells" ومن ثم إمكانية تجربة علاجات جديدة للسرطان على هذه الخلايا ذات الصفات الخاصة.

أهمية الانجاز العلمي

أوضح الدكتور المقيطيب، لإحدى الصحف المحلية، بأن الفكرة من الإنجاز العلمي هي مراجعة أدوية علاجية حالية لا تعمل بحالات معينة أو متقدمة من المرض و معرفة أسباب ذلك من خلال دراسة بروتينات الخلية السرطانية بعد تحوّلها إلى سرطانية جذعية، مشيرا إلى أن الكثير من النظريات العلمية الحالية قد أكدت أن القضاء على الخلايا السرطانية الجذعية قد يكون سبباً للقضاء على المرض في الحالات المتقدمة لكونها سبباً رئيساً للانتشار بالجسم البشري، علما بأن أبحاثه قد تركزت على سرطان الثدي و سرطان المخ.

تطوير جهاز القضاء على الخلايا السرطانية الجذعية

أشار الدكتور تركي المقيطيب، إلى رغبته في أن تتبنى إحدى الشركات بحوثه ليكمل مسيرة تطوير الجهاز ليكون ذا شرائح متعددة بجهاز واحد مدمج مما يمكن شركات تقوم بالتحليل مثل ECHO و غيرها من استخدامه و دمجه بتقنياتها للتحليل الآلي لكل شريحة ليتم تغطية أكبر عدد ممكن من الأدوية الجديدة التي تستطيع المنظمة الفدرالية للدواء السعودية مثلاً sFDA من تجربة الشرائح لاختبار عقاقير جديدة أو عقاقير حالية لإعادة تقييمها و تناسبها مع المرضى في السعودية.

و أفاد الدكتور المقيطيب بأن التجربة سيطول زمنها و أن هذا الجهاز سيختصر الكثير من الوقت لتجربة العقارات عليه قبل تجربته على المرضى الحقيقيين و التأكد من نتائجها بشكل سريع من خلال دمجها مع أجهزة تحليل لا تملك هذه المواصفات الموجودة بالشريحة.

و أعرب الدكتور المقيطيب عن أمنيته في أن يكون هذا المجال سبباً في علاج الكثير من أبناء و بنات وطنه بالمملكة العربية السعودية، و تقدم بشكره لمركز أبحاث الملك عبدالله الدولي الطبي "كيمارك" على دعمهم و أيضاً مكتب براءة الاختراع الاحترافي.

الدكتور إبراهيم المقيطيب

يُذكر بأن الدكتور إبراهيم المقيطيب يعمل باحثاً في مركز أبحاث الملك عبدالله الدولي الطبي التابع للحرس الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز بالرياض، و حالياً متفرغ للزمالة البحثية و التدريس في قسم الهندسة الطبية في جامعة تكساس بولاية تكساس بالولايات المتحدة، حيث تمكن من خلال تواجده في أمريكا من استخدام مكتبة مكونة من 2100 عقار معترف بها من المنظمة الفيدرالية للأدوية الأمريكيه الخاصة.