ما هو التهاب الكبد الوبائي واسبابه واعراضه وطرق علاجه

يصادف 28 من شهر يوليو من كل عام، اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي World Hepatitis Day، وهو من الامراض الخطيرة التي يمكن ان تؤدي لتدمير خلايا الكبد والتأثير على وظائفه، ولهذا توجهنا الى الدكتور زكريا المرايات، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى زليخة، لاطلاعنا بالتفصيل عن مرض التهاب الكبد الوبائي واسبابه والطرق الافضل لعلاجه والوقاية منه.

ما هو مرض التهاب الكبد الوبائي؟

هو عبارة عن التهاب ناجم عن مجموعة من الفيروسات تعمل على تدمير خلايا الكبد، فضلاً عن تأثيره على وظائف أجهزة أخرى مسببة الإصابة بالحمى الشوكية أو الالتهاب بفيروس السيتوميجالي أو فيروس هربس والحصبة الألمانية وإلى غير ذلك.

وتنجذب فيروسات التهاب الكبد الوبائي للكبد بشكل خاص، لذلك يرتبط اسم هذه الفيروسات دائماً بالكبد، وهنالك فئات عديدة منها (أ،ب،ج).

ينتشر مرض التهاب الكبد الوبائي (أ) في الكثير من أنحاء العالم منها العالم العربي، ويظهر أكثر في البلاد الفقيرة التي تعاني من قلة النظافة وسوء الصحة ويشكل التهاب الكبد الوبائي 25% من إجمالي نسبة أمراض الكبد.

اسباب التهاب الكبد الوبائي

ينتشر هذا المرض عن طريق الأطعمة والمباه الملوثة وتنتقل الفيروسات إلى الأمعاء الغليظة، وتبقى هنالك لفترة الحضانة التي قد تستمر من 2 إلى 4 أسابيع قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور. وبالتالي، فإن الأشخاص المقربين للشخص المصاب بالمرض هم عرضة للعدوى، وقد يسبب تفشي المرض في الأماكن المزدحمة بالأشخاص كالمدرسة أو الحضانة في حال انعدام النظافة.

يمكن للمرض أن ينتشر أيضاً عند تناول الأطعمة البحرية الملوثة بالفيروس أو الخضروات التي تنمو في المياه الطينية كالسبانخ، خصوصاً فيروس التهاب الكبد الوبائي (ج) والذي ينتقل بهذه الوسيلة.

ولا ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، حيث يبقى في الدم لفترة قصيرة جداً، وفرصة انتقال الفيروس عبر الدم نادرة جداً، لهذا السبب لا يتم فحص الدم للكشف عن هذا المرض.

اعراض الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي

قد لا تظهر أعراض معينة بوضوح لدى المصاب بالمرض، ولكن قد تظهر عليه أعراض كاليرقان، وألم في الجهة اليمنى للمعدة، والغثيان، وعسر الهضم، وعدم تقبل بعض أنواع من الطعام والقهوة.

وهذا النوع من المرض يزول من ذاته، بعد مرور فترة حضانة للفيروس في الجسم والتي تتراوح بين 2 إلى 6 أسابيع مسببة تضخم الكبد، يلي ذلك  2إلى 6 أسابيع أخرى تزول فيه أعراض اليرقان (الاصفرار).

ويمكن إجراء فحص للدم للكشف عن نسبة الأجسام المضادة بالدم كخطوة أولى والتي تحتاج لعدة أشهر لتتكون بالدم ثم يظهر نوع أخر من الأجسام المضادة بالدم، والتي تشير أيضاً إلى الإصابة بالمرض. 

طرق الوقاية والعلاج من التهاب الكبد الوبائي

بالامكان الوقاية من خلال التطعيم الذي يحمي الانسان من الإصابة بالمرض مدى الحياة، يؤخذ على شكل جرعتين تفصل بينهما ستة أشهر وذلك تكون الوقاية مدى الحياة.

ويعد التطعيم ضروريا للوقاية من هذا المرض خاصة للأشخاص الذين يسافرون باستمرار أو يتناولون وجباتهم خارج المنزل عادة. وهي بغاية الأهمية للأطفال فليس من السهل مراقبتهم في المدرسة مثلا حيث يتشاركون الطعام مع بعضهم أحياناً، أو في حال تلوث الطعام كما هو وادر هذه الأيام. 

كما أن الإصابة بالمرض بعد سن العشرين يهدد حياة المريض بالموت بنسبة تتراوح بين 1% إلى 1.5% حيث أن الالتهاب الحاد يدمر خلايا الكبد.