ما علاقة التعرض للضوء ليلا بالشيخوخة المبكرة !

من المعروف حاجة جسم الانسان للحصول على ساعات النوم الليلية التي تساعد على استعادة النشاط بعد يوم عمل طويل، و اعطاء الفرصة لمختلف اجهزة الجسم لاصلاح اي خلل بالاضافة الى اعادة تنظيم نشاط الدماغ و الفعاليات الحيوية الاخرى، حيث يحدث خلال النوم العديد من الانشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة، كما ان بعض الوظائف تكون انشط خلال النوم..

و لكن الكثيرون للاسف لا يعطون النوم حق قدره، و يتناسون ان النوم الصحي يجب ان يكون في الظلام ! 

التعرض للضوء اثناء النوم
اثبتت الدراسات ان 70 بالمائة من الاشخاص يتعرضون لاضواء صناعية في غرف نومهم، سواء الضوء من اجهزة الكمبيوتر اللوحية، او الهواتف المحمولة الذكية، او الاضاءة المعتادة في الغرفة، و التي في كثير من الاحيان لا تزال تستخدم في الليل لساعات، بينما التعرض لهذه الاضواء في المساء خصيصاً الضوء الازرق الذي تبثه هذه الاجهزة، تؤدي الى اضطرابات في النوم، سواء بسبب نقص نسب الميلاتونين او بسبب الضغط العصبي الذي يحدث نتيجة استخدام هذه الادوات التكنولوجية قبل النوم.

علما بان الميلاتونين له وظائف مضادات الاكسدة، و لذلك له تاثير في اظهار عوامل التقدم في العمر، حيث اثبت بعض الباحثين انهم قادرون على معالجة اثار التقدم عن طريقه، بينما قد تؤدي اضطرابات الميلاتونين الى حدوث امراض مثل الزهايمر، و امراض القلب، و قد تؤثر على الكوليسترول و التمثيل الغذائي، و نسب السكر في الدم، ما يؤدي الى اكتساب الوزن الزائد، و قد اشارت دراسة جديدة الى ان ذلك قد يؤدي الى هرم الجسم و ظهور الشيخوخة المبكرة ايضا.

الضوء و الشيخوخة المبكرة
توصلت دراسة اجراها فريق ابحاث هولندي الى ان التعرض المستمر للضوء اثناء النوم قد تكون له تاثيرات سلبية على الصحة، حيث اظهرت الدراسة علامات للالتهابات في الجسم، بالاضافة الى ضعف عام، و هرم في الجسم و هشاشة في العظام،وذلك وفقا لما نشرته مجلة كورينت بيولوجي المتخصصة (Current Biology) .

و اشارت الدراسة الى ان النوم العميق عادة له تاثيرات على تكوين مناعة قوية للجسم، لذلك فان قلة النوم او تقطّعه او التعرض للضوء اثناء النوم، اثبتت تغيير في انماط الموصلات العصبية، و كذلك تغيير في الساعة البيولوجية ما يضعف الجسم، ويساعد في ظهور علامات الشيخوخة و الهرم المبكر.