هل للتثاؤب علاقة بالامراض؟

كثيرا ما نصاب بالتثاؤب الشديد، الذي يجعلنا نفكر ما السبب وراءه على الرغم من عدم الشعور الشديد بالحاجة للنوم.

فهل يرتبط التثاؤب بالامراض؟ و ما هي تلك الامراض؟

التثاؤب يبدا في الرحم
اظهرت فحوصات اجريت بتقنية التصوير الرباعي ان النتثاؤب هو عملية مرتبطة بنمو الجنين، و بالتالي فهي ليست مجرد فتح للفم كما كان يعتقد.

اما لجهة علاقته بالامراض، فقد ذكر ابو قراط ان التثاؤب قد يحدث لاخراج الغازات السامة من الجسم قبل حدوث الحمى، ما يعني ان كثرة التثاؤب قد تكون مؤشرا على حدوث المرض.

قد يزداد التثاؤب ايضا نتيجة القيام ببعض الاعمال المملة، او عند الاحساس الشديد بالجوع او عند التوتر او زيادة الضغوطات.

التثاؤب الطبيعي و غير الطبيعي
بالنسبة للتثاؤب الطبيعي، نذكر حالات مثل الحمل عند النساء او الشعور بالشبع او خلال فترة الصيام او اختيار الوقت غير المناسب للتناقل اضافة الى الشعور بالغثيان.

اما التثاؤب المرضي او غير الطبيعي، فهو ما لاحظه اوليفييه فالوسينسكي، و هو طبيب خبير في موضوع التثاؤب، و بعد عدة تجارب.

فقد اعتبر التثاؤب الذي يوقظ الخلايا العصبية له علاقة ايضا بالتفاعل الكيميائي داخل الدماغ، و هو ردة فعل مثارة نتيجة حدوث انخفاض في قوة العضلات. فمرضى الشلل الرباعي (الباركنسون) الذين يعانون من خلل في مادة الدوبامين، لا يتثاءبون، في حين ان المكتئبين الذين تتم معالجتهم بادوية تضاعف افراز السيروتونين، و هي مادة تولدها بعض خلايا الامعاء، يصابون بنوبات قوية من التثاؤب لا يمكن وقفها احيانا.