"الفحص الجيني" ثورة في عالم انقاص الوزن

تعد نظرية "الفحص الجيني" هي الثورة الحقيقيّة القادمة في عالم انقاص الوزن، والتي تمثل ما توصل إليه بعض الباحثين من إمكانيّة توظيف شيفرة الحمض النووي الفردية في اختيار نوع الطعام الأمثل للجسم، وأيضاً تمارينه الرياضيّة، والتي بدأت بتبنيها مؤخرا العديد من مراكز الأبحاث حول العالم وحتى في بعض دول الخليج والدول العربية. 

الفحص الجيني
تكمن النظرية الخاصة بالفحص الجيني في أن الاشخاص يميلون وراثياً لإنتاج طرق مختلفة لمعالجة أكلهم وممارسة تمارينهم باستخدام الأساليب التي تتزامن مع عملية الأيض (metabolism)  الموهوبة لهم. 

وأثبتت الدراسات العالمية أن ثمّة سبب يربط بين الشخص نفسه وبصمته الغذائيّة، وتمكن العلماء من معرفة السر من خلال "الحفر داخل جينات الطعام" واكتشاف الرسالة الجينيّة الدقيقة التي تتسلّل داخل الرموز الجينيّة المتطابقة والتي تعمل على التحكم في عمليّة حرق الدهون وتحويل الكاربوهيدرات، وأطلقوا عليها اسم المفتاح الجيني سنايبس (SNPs) وتندفع حالياً الشركات المتخصّصة في تحديد هذه المفاتيح الدقيقة للخرائط الغذائيّة، لتقلّل من نسب الخطأ فيها وتبني مصداقيّة اوسع نحو المهتمين بها، وفقا لما أكدته دراسة قدمتها جامعة ستانفورد مؤخرا.

الخرائط الجينية الغذائية
أعلنت عدة شركات عالمية عن "خرائط جينيّة غذائيّة" يمكن تأمينها للأشخاص الراغبين في الحفاظ على وزنهم أو إنقاصه بطريقة طبيعيّة، ومنها ما يقدمه معهد ماساشوسيت من خدمة "تنظيم الوزن بالطريقة الجينيّة" وذلك بإنتاج خريطة جينيّة غذائيّة تعتمد على فحص الإنترلوكين الجينيinterleukin genetic ، (وهو نوع من البروتين يفرز من قبل خلايا الدم البيضاء)، لتظهر نتيجته إمّا (تقليل الكاربوهيدرات) أو (تقليل الدهون).

وبدأت بالفعل بعض الأندية الرياضيّة والمراكز المتخصصة حول العالم بتقديم خدمة فحص الحمض النووي للمشتركين بواسطة تحليل لعابهم المحفوظ في أنابيب خاصة، ومن ثمّ يضع مدرّب اللياقة البدنيّة وأحد الأطباء المتخصصين في علوم الجينوم برنامجاً مشتركاً يحدّد الشكل الأمثل لرفع الأوزان (بحسب نتيجة ألياف العضلات السائدة) وكميّات السعرات الحراريّة وطبيعة النظام الغذائي الخالي من الدهون.