علاج مرضى الفشل الكلوي في الإمارات يشهد فحصاً متزايداً ل..

شهدت حالات فحص مياه غسيل الكلى في دولة الإمارات، ارتفاعاً في أعدادها على مدى السنوات الماضية، وذلك على خلفية ازدياد عدد مرضى الفشل الكلوي وداء السكري. 
 
وتفيد التقارير الواردة من شركة "برايم سيرتيفيكيشن أند إنسبيكشن" وهي شركة تابعة لمختبر علوم التربة لفحص المواد، أن لجوء مراكز متنوعة للرعاية الصحية في دولة الإمارات لخدمات فحص المياه المُستخدمة في وحدات غسيل الكلى التي تقدمها الشركة قد ارتفع في العام الماضي 2015 بنسبة 15 % مقارنةً بالعام الذي سبقه.  
 
وطبقاً للتقديرات المتداولة في هذا المجال، فإن أكثر من 2,000 مريض مصاب بالفشل الكلوي المزمن يخضع لغسيل الكلى على مستوى الدولة، ويتزايد هذا الرقم بنسبة تتراوح ما بين 10 -15 % سنوياً. ويرتبط تزايد عدد حالات الفشل الكلوي في الدولة بصفة رئيسية بانتشار السكري
 
وتقول المهندسة ماري جين ألفيرو- المهدي، الرئيس التنفيذي لشركة "برايم سيرتيفيكيشن أند انسبيكشن" أن زيادة خدمات فحص المياه المستخدمة في وحدات غسيل الكلى على مدى العام الماضي في المستشفيات الحكومية الرئيسية أو الخاصة مرده في المقام الأول لارتفاع عدد مرضى الفشل الكلوي والسكري على مستوى الدولة. 
 
وأضافت أن علاج مرضى الفشل الكلوي يتطلب أحجاماً هائلةً من المياه. وبينما يحتاج الشخص السليم إلى لترين فقط من الماء يومياً، أي 14 لتر أسبوعياً، فإن جلسة الفشل الكلوي الواحدة التي تستمر لمدة 4 ساعات، وتتكرر ثلاثة مرات أسبوعياً، تُعرّض المريض لأكثر من 500 لتر من الماء أسبوعياً. ولأن مرضى الفشل الكلوي مناعتهم ضعيفة أمام أي تلوث في المياه المُستخدمة في إعداد سوائل عملية غسيل الكلى، فإن دولة الإمارات تفرض فحص المياه المُستخدمة في غسيل الكلى وفق المعايير العالمية وذلك لضمان السلامة. 
 
ووفقاً لتقديرات الإتحاد الدولي لداء السكري، فقد بلغ عدد حالات الإصابة بهذا المرض في دولة الإمارات 803,900 حالة في عام 2014. وتحتل الدولة المركز السادس عشر عالمياً والخامس إقليمياً في عدد الحالات المصابة بهذا المرض، الذي يعاني منه شخص واحد من بين كل 5 أشخاص من سكانها. 
 
ويمكن لداء السكري أن يفسد وظيفة الكلى الرئيسية، وهي فلترة الدم وتخليصه من السموم، وذلك حينما تؤدي الكميات المرتفعة من سكر الدم إلى إجهاد الكلى، ما يعوق قدرتها على ترشيح كميات كبيرة من الدم. وما يحدث تحديداً هو إصابة الأوعية الدموية داخل الكلى، والتي تحتوي على مصفاة يُفترض أنها تزيل المخلَفات والمواد الضارة من الدم، بينما تحتفظ بالمواد المفيدة. وتؤدي هذه الإصابة لتراكم المخلَفات في الدم، بينما يتم التخلص من البروتين مع البول.
 
وتؤدي إصابة الأوعية الدموية للكلى أيضاً إلى احتفاظ الجسم بكميات من الماء والأملاح أكثر مما يجب، ما يسبَب زيادة الوزن وتورَم الكاحل. ومع مرور الوقت، تفقد الكلى قدرتها على أداء وظيفتها، مؤديةً إلى الفشل الكلوي.