برأي المقيمين في الإمارات: التوتر هو المسبَب للسرطان!

يعتقد أكثر من نصف السكان المقيمين في دولة الإمارات، أن الإجهاد يسبَب مرض السرطان. لكن وبرغم هذا الإعتقاد، فإن نسبةً ضئيلة منهم هي التي تتخذ تدابير وقائية للتعامل مع الإجهاد وعلاجه، وذلك وفقاً لنتائج استبيان حديث عن الوعي بداء السرطان.
 
وكشف الإستبيان الذي أجرته "ذا ميديكال سيتي"، إحدى شبكات الرعاية الطبية والصحية في الفيلبين، عن وجود اعتقاد خاطئ طفيف بين كافة المقيمين الآخرين تقريباً، حيث يعتقدون أن الجينات هي أكبر عوامل الخطورة المؤثَرة في الإصابة بداء السرطان. وعلى الرغم من ذلك، تقول الجمعية الأمريكية للسرطان أن "نسبةً تتراوح بين 5 إلى 10 بالمئة فقط من كافة أمراض السرطان تنتج بشكل مباشر من العيوب الجينية (والتي تُسمى طفرات) الموروثة من أحد الوالدين". 
 
وبحسب نتائج الإستبيان، فإن 52% فقط من عينة الإستبيان والتي أُجريت لنحو 1,000 شخص، يعتقدون أن الجينات المعيبة تُشكَل الخطر الأكبر، فيما يعتقد 68 بالمئة بإمكانية الوقاية من السرطان. لكن تُهمل الغالبية العظمى منهم الخيارات المتعلقة بنمط الحياة الصحي، فيما يهتم القليل جداً منهم بتبنَي العادات التي يمكنها فعلياً تقليل خطر السرطان.
 
ووفقاً للإستبيان أيضاً، يتخذ 3% فقط  خطوات عملية للتعامل السليم مع الإجهاد، بينما يتبع 6% منهم حميةً غذائية تحتوي على الطعام العضوي، في حين يجد 3% فقط الوقت الكافي للإسترخاء، بينما يمضي 3% وقتاً طيباً بصفة منتظمة مع العائلة والأصدقاء، و2% يحاولون الإحتفاظ بحالة مزاجية مرحة في حياتهم، و1% يمارسون التأمل. 
 
وكاستراتيجية للوقاية من السرطان، أفادت نتائج الإستبيان عن انخراط 21% فقط في ممارسة الأنشطة البدنية، فيما يحرص 17% منهم على تجنَب الوجبات السريعة والأطعمة المُعالجة وما إلى ذلك، وفي المقابل هناك 9% فقط يحظون بالنوم لمدة 8 ساعات يومياً على الأقل.  
 
ويُعدَ التعرض لبيئة سامة وتبنَي الخيارات السيئة المتعلقة بنمط الحياة من أكبر عوامل الخطورة المسبَبة لمرض السرطان. وطبقاً للتقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 14 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان يتم تشخيصها سنوياً. لكن الطب المتقدم حسَنَ أيضاً إحتمالات الشفاء وبدرجة هائلة.