إحذروا التفشي العشوائي لممارسات الطب البديل!

 

أشار المركز في تحذيره إلى الممارسات التي تم تداولها مؤخرًا مثل ربط عنق المريض وسحبه من أسفل قدميه، وشرب بول الإبل الملّوث، وغيرها من الممارسات والادّعاءات العشوائية الخطرة التي لا يوجد لها أساس علمي يثبت جدواها، إضافةً إلى أن مدّعي العلاج بها لا يحملون مؤهلات علمية معتمدة أو ترخيصًا رسميًّا من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، وقد يتسبب هؤلاء المدّعون بمضاعفات تعرض حياة المرضى للخطر.

 

وأكد المركز أنه يقوم بمتابعة ورصد تلك الادّعاءات العلاجية بشكل مستمر ولا يغفل عنها نهائيًّا، ويقوم بإيقافهم ومحاسبتهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

 

يُذكر بأن دراسة مسحية وتحليلية قد أجراها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي مؤخراً قد كشفت على أن العديد من البرامج تبث معلومات مغلوطة وغير صحيحة، وبرامج يغلب عليها طابع الدجل والنصب واستخدام الدين فيها وهو منها براء.

 

وأظهرت نتائج الدراسة تفشي بعض الممارسات والمنتجات الضارة والخاطئة، وتوصلت إلى أن معظم إعلانات المنتجات الدوائية مضللة وربما تشكل خطراً يهدد صحة الإنسان إذ إن تركيباته غير مجازة طبياً بل إن بعضها تحتوي على خلطات عشبية قد تكون سامة، وبالتالي ستؤثر على متعاطيها، وربما تؤدي إلى تليف الكبد أو الفشل الكلوي وغيره. 

 

وقد أجريت هذه الدراسة بعد الانتشار الكبير للبرامج التلفزيونية الخاصة بالطب البديل والتكميلي في القنوات الفضائية العربية العامة والدينية، وظهور بعض الممارسات العلاجية التي يدّعي ممارسوها معالجة الأمراض المزمنة والمستعصية على الطب الحديث. 

 

وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود 119 قناة مختلفة فضائية، 80% منها مبثوثة عبر قمر نايل سات، و20% على العرب سات، و0.3% على القمر الأوروبي وتبث موضوعات الطب البديل والتكميلي. 

 

وبرصد الإعلانات التي تبث في القنوات عن موضوعات الطب البديل والتكميلي توصلت الدراسة إلى أنها تشمل طب الأعشاب بنسبة 23%، الطب النبوي والرقية الشرعية بنسبة 18.5%، العلاجات بالزيوت العطرية بنسبة 15%، الطب الغذائي والحمية بنسبة 11.5 %، العسل ومنتجات النحل بنسبة 10.3 %، الطب العربي (الحجامة، لبن وبول الإبل، تجبير الكسور.. وغيرها) بنسبة  4.8%.  .