تحذير: هذا ما يصيب المخ بالشيخوخة المبكرة!

فيما يخشى الكثيرون الشيخوخة المبكرة على الوجه والجسم، قليلاً ما يلتفتون إلى حدوث هذه الشيخوخة في مكان آخر هام لحياة وتفكير الإنسان، ألا وهو المخ.
 
فهذا العضو الفعَال الذي يحفظ التفاصيل والمعلومات ويخزَنها بغرض استخدامها لاحقاً، يتعرض مثله مثل الجسد للشيخوخة والكبر، وهو ما يُعرف بالخرف وحالياً مرض الزهايمر. لكن أن تصيب المخ الشيخوخة المبكرة، فهذا يعني عدم استطاعة هذا العضو على العمل بفعالية والتعطَل في عمر مبكر، فما الأسباب التي قد تقف وراء هذه الشيخوخة المبكرة للمخ وكيف السبيل لمنعها ومعالجتها؟
 
المتهم الأول: التوتر!
 
يقول الخبراء أن السبب الأول وراء شيخوخة المخ المبكرة هي التوتر الزائد، ولهذا التوتر آثارٌ سلبية عديدة على الصحة بالإجمال وعلى المخ بشكل خاص، مؤديةً بشكل أساسي إلى زيادة النسيان وضعف القدرة على أداء الأعمال اليومية وصولاً إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية.
 
وبحسب دراسة سويدية استمرت على مدى أربعة عقود، فإن التوتر يسهم ويوماً بعد يوم في رفع الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من العمر.
 
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراء ذلك، إلا أن أبحاثاً أخرى ربطت بين هرمون الكورتيزويد الذي يُطلق في الدم نتيجةً للتوتر والتعب، وبين ظهور أعراض الزهايمر. وهنا ينصح الخبراء بضرورة التخفيف من حدة التوتر الحياتي منعاً للوصول لهذه الحالة المرضية الصعبة.
 
قلة النوم
 
السبب الآخر وراء الشيخوخة المبكرة للمخ يحدَدها الخبراء بقلة النوم، وهو ما قد يسبَب إضطرابات عديدة في الدماغ بدءاً من ضعف عملية التعلَم وانتهاءً بفقدان الذاكرة.
 
وقد أجرى باحثون من جامعة تمبل في فيلادلفيا أبحاثهم على الفئران للتحقق من هذا الأمر، حيث ظهرت لدى الفئران علامات المراحل المبكرة من الزهايمر خاصةً عند الفئران التي تعرضت لمدة 20 ساعة من الضوء وأربع ساعات من الظلام.
 
ووجد الباحثون أن عمليات التذكَر والتعلَم أُصيبت بالضعف بنسبة كبيرة عند المجموعة التي حُرمت من النوم وتسارع تطور مرض الزهايمر لديها، لذا تقترح الدراسة بأنّ النوم لفترة غير كافية يرفع مستويات مؤشرات الزهايمر، وهي من أنواع البروتين المسؤولة عن تعطيل قدرة الدماغ على التعلم.