الشتاءٌ خطرٌ أيضاً بالنسبة لسرطان الجلد. والسبب..

يظن الكثيرون أن فصل الشتاء لا يستدعي منا حماية بشرتنا، فنتكاسل عن وضع كريمات الحماية من الشمس قبل الخروج من المنزل للتسوق أو لممارسة الرياضة وحتى عند الذهاب للعمل أو المدرسة صباحاً.
 
وهذا معتقدٌ خاطئ بحسب الخبراء، الذين يحذرون من إهمال حماية البشرة خلال الشتاء لأنهم ما زالوا معرَضين للإصابة بسرطان الجلد. والسبب أن فصلي الخريف والشتاء قد يكونان أوقاتاً خفية لهذا الخطر، لأن أشعة الشمس تبقى مؤثرةً ولو انخفضت عما تكون عليه عادةً في الصيف. 
 
وإهمال وضع كريم الحماية على البشرة يساهم في رفع مستوى خطر الإصابة بسرطان الجلد، حتى في أكثر الأشهر برودةً كشهر يناير مثلاً. 
 
والمعروف أن أشعة الشمس ما تحت البنفسجية، والتي تكون أقوى خلال أشهر الصيف الحارة، هي الأشعة الحارقة التي تسبَب حروق الشمس وهي الأكثر تأثيراً في تطوَر السرطان. لكن الأشعة ما فوق البنفسجية تسبَب أيضاً السرطان والشيخوخة المبكرة، وهي الموجودة على مدار العام بما فيها فصلي الخريف والشتاء ويمكنها التأثير سلباً في تطور سرطان الجلد.
 
تجدر الإشارة إلى أن سرطان الجلد المعروف بالميلانوما، شهد ارتفاعاً خلال السنوات المنصرمة، وهو من أكثر أنواع السرطانات فتكاً بالإنسان في الولايات المتحدة ومسؤولٌ عن حوالي 9000 حالة وفاة كل عام بحسب المركز الأميركي للوقاية ومكافحة الأمراض.