دراسة: نمو الاسنان المفقودة عند البالغين اصبح ممكناً

من منا لم يفقد سناً أو أكثر في مرحلة البلوغ، وعانى الأمرين من زراعة الاسنان المفقودة لضمان الابتسامة الجميلة بفم ملآن؟

ومعلوم ان الاسنان المفقودة لا تعود للنمو في عند البالغين، وهي ممكنة فقط في مرحلة الطفولة التي تشهد خسارة الاسنان اللبنية وحلول الاسنان الدائمة مكانها. الا ان امكانية نمو الاسنان عند البالغين بات ممكناً بحسب نتائج دراسة يابانية جديدة.

نمو الاسنان المفقودة عند البالغين اصبح ممكناً

بالتأكيد ان هذا الخبر سيسر الكثيرين ممن يعانون من تخلخل الاسنان وخشية فقدانها والدخول في دوامة زراعة الاسنان، إذ توصل باحثون من جامعة كيوتو وجامعة فوكوي في اليابان لأدلة بشأن كيفية تجديد الاسنان عند البالغين ممن يعانون من امراض جينية.

وبحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية"، فقد توصل الباحثون اليابانيون الى هذه النتيجة بعد التحقيق في الاسس الجينية لتكوين الاسنان في بداية التطور البشري. ويستند الاكتشاف على فهم جديد للطريقة التي ينظم بها جين معين سلوك الجزيئات المعروف عنها لعب دور رئيسي في نمو الأسنان، والتي استطاع الباحثون استهدافها لتحقيق نتائج واعدة عند الفئران والقوارض الخاضعين للدراسة.

وقد بدأ البحث بزوج من الجزيئات يحمل اسم "بروتين العظام المورفوجيني"، وهي جزيئات تعمل على تنظيم نمو الأعضاء والأنسجة المختلفة خلال المراحل المبكرة من التطور البشري. وكان هدف الفريق التحقيق في الطريقة التي يؤثر فيها هذا البروتين على نمو الاسنان تحديداً، وكيفية الاستفادة منه للعلاجات التجديدية.

وهو ما قادهم الى جين يدعى الجين رقم 1 المرتبط بالنمو. ونظراً لاكتشاف تفاعل بين هذا الجين وبروتين العظام المورفوجيني، فقد اشتبه العلماء بامكانية توفير مسار للتدخل في سلوك الاسنان ونموها.

إلا ان المشكلة التي نبَهت اليها الدراسة، هي ان استهداف نشاط بروتين العظام المورفوجيني بهذا الشكل، يمكن ان يكون له تأثير عام على الجسم كله نظراً للوظائف واسعة النطاق للجزيئات.

تفاصيل الدراسة

عمد فريق العلماء خلال الدراسة، الى اختبار تأثيرات العديد من الاجسام المضادة وحيدة النسيلة على الجين رقم 1 عند الفئران المصابة بحالة جينية تمتاز بفقدان الاسنان.

وبحسب العلماء، فإن هذه الدراسة هي الاولى التي توضح امكانية عقاقير الاجسام المضادة احادية النسيلة ان تساعد في تجديد الاسنان.

وكانت نتائج لاحقة أجريت كذلك على الكلاب والخنازير أفضت لذات النتائج الواعدة، وباعتقاد العلماء ان هذا العلاج سيصبح في أحد الايام نهجاً مؤثراً في علاج مشكلة عدم تكوين الاسنان الجيني.

تخلخل الاسنان وعلاقته ببعض الامراض

تجدر الاشارة الى ان الكثيرين يتعرضون لالم الاسنان وتخلخلها، ويصل الامر احياناص لحدوث نزيف فيها.

ويشير الدكتور محمد البحراوي، استاذ طب الاسنان بجامعة عين شمس المصرية لموقع "الكونسلتو"، الى ان تخلخل الاسنان قد يكون مؤشراً للعديد من الامراض ابرزها:

• التهاب اللثة.
• السكري.
• التهاب شديد في عظام الاسنان.
• وجود مشكلة في تقويم الاسنان.
• الطباق الاسنان.
• مشاكل الضرس.
• تراكم الجير على الاسنان.
• اتباع عادات غذائية وحياتية سيئة.
• مشاكل في القلب.

ويوصي د. البحراوي بضرورة المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان كل 6 شهور، وعمل فحوصات للتأكد من سلامة الأسنان، ووقايتها من أي مخاطر من خلال تنظيفها بشكل مستمر. كما حذر من إهمال خلخلة الأسنان التي تؤدي في النهاية إلى تساقطها، موضحًا أن العظام الممسكة بالأسنان قد تتآكل وتضعف فتترك الأسنان، ويحدث ذلك حسب درجة الالتهاب أو درجة تآكل العظام.