النساء يعانين اكثر من الرجال عند تلقي لقاح كورونا

يوماً بعد يوم، تتكشف المزيد من الحقائق والمعلومات حول فيروس كورونا الجديد المسبب لمرض كوفيد-19 والذي تحول لجائحة عالمية منذ اكثر من عام.

والحقائق والمعلومات هذه لا تتعلق بالمرض والفيروس التاجي فقط، وإنما ايضاً باللقاحات المتوفرة والمعتمدة للوقاية من عدوى فيروس كورونا بهدف تأمين المناعة الجماعية لاكبر نسبة من سكان العالم.

وبعدما كان الرجال اكثر عرضة للاصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد او الوفاة بسببه، تبين ان النساء يعانينَ من الآثار الجانبية المتوقعة لأخذ لقاح كورونا بعكس الرجال.

اختلاف الآثار الجانبية للقاح كورونا بين النساء والرجال

الرجال اقل مناعة من النساء لهذا لا يعانون من آثار جانبية شديدة للقاح

هذا ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن موقع Instyle الامريكي، الذي أشار الى معاناة النساء من آثار جانبية شديدة عند تلقي لقاح كورونا اكثر من الرجال.

وتوصل الموقع المختص بشؤون المرأة الى هذه المعلومات بناء على بيانات تم جمعها من الشهر الاول لعمليات التلقيح في الولايات المتحدة، والتي اظهرت ان حوالي 79% من الآثار الجانبية القوية للقاح كورونا مثل الحمى والقشعريرة والصداع، تمت ملاحظتها عند النساء اكثر من الرجال بالرغم من ان النساء تلقينَ حوالي 61% من الجرعات.

وقال الدكتور فيفيك شيريان، طبيب في مدينة بالتيمور الامريكية، ان هذه النتائج لم تفاجئه مطلقاً، كون الامر ذاته حصل مع لقاحات عديدة في السابق.

كذلك أفادت إريكا شوارتز، الطبيبة المتخصصة في العلاج بالهرمونات البديلة في نيويورك،  ان هذه النتائج تتوافق مع تداعيات لقاح الإنفلونزا وردود الفعل التي تبديها النساء تجاه اللقاحات.

لماذا النساء اكثر تحسساً من الرجال لآثار اللقاح؟

تعاني بعض النساء من الحمى والقشعريرة بعد تلقي لقاح كورونا

وفقاً لموقع Instyle، فإن العلم يؤكد ان الرجال اقل مناعة من النساء، ما يجعلهن يعانينَ من تفاعل اكبر في الجهاز المناعي عند تلقي اللقاح، ما يعني استجابة قوية للقاحات.

ويرى كلٌ من شيريان وشوارتز المشاركن في التقرير، ان للامر علاقة أيضاً بهرمون الاستروجين الانثوي، والذي يزيد من الاستجابة المناعة للقاحات، في حين ان هرمون التوستوستيرون الذكوري يعمد لتثبيطها.

ما هي الاثار الجانبية للقاحات كورونا

يؤكد معظم الاشخاص الذين حصلوا على لقاحات كورونا في بريطانيا، انهم عانوا من آثار جانبية تتمثل في احتقان الحنجرة وتورم مكان الحقن بعد تلقي اللقاح.

ونقل موقع "بي بي سي عربية" عن مجموعة من الخبراء الذين أجروا دراسة مسحية شملت اكثر من 40 الف شخص حصلوا على الجميع، توصلهم لهذه النتائج مطمئنين الجميع بخصوص الآثار الجانبية للقاح.

فيما لا يزال الاطباء ومراكز الابحاث يواصلون البحث حول درجة امان اللقاحات حول العالم، وتقول الدكتور آنا غودمان التي تجري الابحاث حول نتائج وآثار بعض اللقاحات مثل نوفوفاكس وأسترازينيكا، ان حدوث الآثار الجانبية ليس أمراً ساراً، لكن هذه الآثار تعني ان الجهاز المناعي يستجيب للقاح.

وشددت غودمان على ضرورة الاستمرار في اتباع اجراءات التباعد الاجتماعي، كون اللقاحات لا توفر فعالية بنسبة 100%.