وصفة طبية لتقليل اعداد المصابين بسرطان القولون والمستقيم

يأتي سرطان القولون والمستقيم (المعروف أيضاً باسم سرطان الأمعاء) في المرتبة الثانية بين أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة من السرطان، في جميع أنحاء العالم. وتظهر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن سرطانات القولون والمستقيم هي من بين الأكثر فتكاً في دولة الامارات، حيث بلغت نسبتها أكثر من 12٪ من وفيات السرطان في عام 2017، وهو آخر عام تتوافر عنه بيانات وطنية بهذا الشأن.  

ومع ذلك، فإن التغييرات البسيطة في نمط التغذية وعادات تناول الطعام، وممارسة التمارين الرياضية، والفحص المنتظم، والالتزام بالبرنامج الوطني للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، يمكن أن تقلل بشكل كبير من الثمن الفادح الذي يتكبده المجتمع جراء هذه السرطانات.

هذا ما يقترحه الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، على انه وصفة طبية بسيطة يقولون إنها يمكن أن تقلل بنسبة كبيرة، من عدد وفيات سرطان القولون والمستقيم في دولة الإمارات.

ويشرح الدكتور عمار خير، طبيب أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" هذا الأمر قائلاً: "ما نريد للجميع أن يفهموه جيداً، هو أننا جميعاً عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فلا أحد منا في مأمن من الإصابة به. ولكن، من بشائر الخير أن الوقاية من هذا المرض أمر سهل، إذ يمكن أن يجري الشخص فحصاً بسيطاً وآمناً وسريعاً، كتنظير القولون، أو فحص البراز".

واضاف: "لكن للأسف، فإن العديد من حالات سرطان القولون والمستقيم التي نراها في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، هي حالات أصيب بها شباب وشابات أصحاء لا يدخنون، وليس لهم تاريخ عائلي مع الإصابة بهذا المرض. إن معظم هذه الحالات يمكن وقايتها، بإجراء الفحص الطبي المناسب."

تعديل نمط الحياة يقلل الاصابة بسرطان القولون والمستقيم

الاقلاع عن التدخين وتحسين نمط الحياة يسهمان في الحد من وفيات سرطان الفولون والمستقيم

في حين أن بعض عوامل الخطر، كالتقدم بالعمر، والتاريخ الطبي العائلي، لا يمكن لأحد أن يتحكم فيها، إلا أن هناك عدداً من العوامل ذات الصلة بنمط الحياة، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض. 

وثبت أن الإقلاع عن التدخين، وزيادة النشاط البدني، وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، وكميات أقل من اللحوم الحمراء، تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، غير أن هذا كله لا يَحل من ضرورة فحص سرطان القولون والمستقيم. 

وأدى التقدم في طرق الكشف والعلاج إلى جانب تزايد الوعي بالمرض، إلى انخفاض مطرد في الإصابة ومعدل الوفيات من سرطانات القولون والمستقيم لدى الأشخاص فوق سن الخمسين في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الأطباء يساورهم القلق بشأن زيادة معدلات الإصابة بالمرض، خلال العقدين الماضيين، بين الشباب (ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً). 

اهمية الفحص للكشف المبكر عند سرطان القولون والمستقيم

غالباً ما يظهر سرطان القولون والمستقيم بلا أعراض، وهذا ما يجعل الفحص المنتظم أمراً ذو أهمية خاصة، كونه يكشف عن السرطان في مراحله الأولى، حيث يمكن علاج 90 ٪ من الحالات. 

ومن الأعراض المتأخرة للإصابة بالمرض:

الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم يخفض الوفيات

  • وجود دم في البراز.
  • تغيرات في طبيعة عمل الأمعاء (إمساك أو إسهال).
  • التعب أو ألم البطن.
  • فقدان الوزن بدون مبرر.

هذا ويوصي الأطباء في دولة الإمارات، بأن يبدأ الرجال والنساء في الفحص المنتظم لسرطان القولون عند سن الأربعين. أما أولئك الذين يكونون عرضة لخطر أكبر، فيجب أن يبدأوا الفحص في سن أصغر. 

كما يجب على أي شخص تظهر عليه أية أعراض أن يستشير الطبيب، في أسرع وقت ممكن، أَيَّاً كان عمره.