فوائد التفاح في تقليل خطر الاصابة بالزهايمر

الزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وموتها. وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف - وهي حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًا في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية؛ مما يؤثر سلبًا في الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل.

وبحسب موقع "مايو كلينيك"، فإن من العلامات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تقدم المرض، يشعر المصاب بداء الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية.

لا يوجد علاج يساعد على علاج الزهايمر بشكل تام او التغيير من تطوره، لكن بعض العلاجات المتوفرة تحسن من اعراض المرض وتساعد على زيادة الأداء الوظيفي لهؤلاء المرضى.

كما ان تناول بعض الاطعمة الصحية، ومنها التفاح، يسهم في الحد من الاصابة بالزهايمر. فما هي المزايا التي يتمتع بها التفاح لمكافحة الزهايمر؟ هذا ما نكتشفه سوياً بحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت" نقلاً عن معلومات اوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

التفاح يقلل خطر الاصابة بمرض الزهايمر

يحوي التفاح مركبات تساعد على تكوين الخلايا العصبية في الدماغ

بحسب دراسة تم نشره في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد فريق من العلماء الالمان ان المركبات الطبيعية المتواجدة في التفاح يمكنها المساعدة على تقليل خطر الاصابة بمرض الزهايمر، اضافة الى انواع اخرى من الخرف.

و قال فريق العلماء من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية DZNEان التركيزات العالية من المركبات في التفاح وغيره من النباتات، تسهم في تكوين الخلايا العصبية التي تتولى مهمة نقل المعلومات من المخ لاجزاء اخرى من الجسم عن طريق الاشارات الكهربائية، ما يعزز من قدرة الانسان على التعلم والتذكر.

لحم التفاح وقشره

وبحسب الدراسة، فإن مركب الكيرستين الموجود في قشر التفاح، وحمض ثاني هيدروكسي بيزويك وهو من مركبات الاحماض العطرية وموجود في لحم التفاح، أثبتا فاعلية في توليد الخلايا العصبية بأدمغة الفئران اثناء الاختبارات المعملية.

في حين ان عصير التفاح لم يكن له أثر كبير في تكوين الخلايا العصبية، ما يعني ان الفوائد في هذا الخصوص تنطبق على تناول التفاح كثمرة وليس على شكل عصير.

تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب

مركبات التفاح فعالة في تحفيز القدرات المعرفية ومحاربة الخرف

أكد العلماء من المركز الالماني صحة هذه المقولة، معتبرين ان نتائج دراستهم توضح قدرة التفاح على دعم الاعصاب بفضل المركبات الموجودة فيه.

كما أظهرت نتائج الدراسة قيام الخلايا الجذعية المزروعة في المختبر من أدمغة الفئران، بتوليد المزيد من الخلايا العصبية وحمايتها من الموت عند اضافة الكيرستين او حمض ثاني هيدروكسي بيزويك الى العينات المزروعة.

وهي آثار مماثلة لتكوين الخلايا العصبية التي يشهدها الدماغ بعد ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني.

مكونات التفاح الفعالة في الوقاية من امراض الدماغ

كذلك وجد الباحثون ان المركبات الطبيعية كافة في التفاح وليس فقط المركبين المذكورين اعلاه، تعمل بشكل بارز على تكوين الخلايا العصبية وتعزيز وظائف المخ وبالتالي الحماية من امراض الدماغ.

لكن الباحثين أكدوا الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات مستقبلاً لتحديد من إذا كان الكيرستين وحمض ثاني هيدروكسي بيزويك والمغذيات النباتية الاخرى في التفاح، قادرة على تعزيز التعلم ووظائف المعرفة والادراك لدى الانسان.

والمغذيات النباتية الموجودة في التفاح وغيرها من الفواكه والخضروات اضافة الى الشاي والشوكولاته، وتعرف بإسم مركبات الفلافونويد، يمكن ان تؤدي الى تعديل مسارات الاشارات الجزيئية المؤثرة على القدرات المعرفية.