لقاح كورونا يحمي من الاصابة بالتهاب الدماغ

يصادف اليوم الاثنين 22 فبراير، اليوم العالمي لالتهاب الدماغ. وبحسب «جمعية التهاب الدماغ»، يصيب التهاب الدماغ حوالي 500 ألف مريض جديد من مختلف الأعمار سنويًا؛ حيث يمكن لعدوى مرضية أن تجتاح الدماغ مسببة الالتهاب الذي يمكن أن ينشأ أيضًا عن مهاجمة الجهاز المناعي للدماغ بطريق الخطأ. وتسمى هذه الحالة التهاب الدماغ المناعي الذاتي.

وأحيانًا، تحفز عدوى مرضية في الجسم الجهاز المناعي على مهاجمة الدماغ دون إصابة الدماغ بحد ذاته بهذه العدوى.

وتبدأ الأعراض المرضية المرافقة لالتهاب الدماغ بالظهور تدريجيًا على فترة زمنية تمتد من عدة أيام لعدة أسابيع، وهي تشتمل على الحمى والتشوش الذهني والصداع والإقياء والوهن ونوبات الصرع.

وبما ان مرض كوفيد-19 حمل معه العديد من الاعراض العصبية المتعلقة بالدماغ، يشدد الخبراء على ضرورة أخذ لقاح كورونا للحماية من مضاعفات التهاب الدماغ التي سجلت عن بعض مصابي كورونا.

لقاح كورونا يحمي من الاصابة بالتهاب الدماغ

لقاح كورونا يحمي من الاصابة بالتهاب الدماغ

هذا ما أكده الاطباء من مستشفى مايو كلينيك الطبي الامريكي، معلنين ان المرضى المصابين بفيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19) عرضة لمجموعة من المضاعفات العصبية التي تشتمل على التهاب الدماغ.

وبهذا الخصوص، قال الدكتور مايكل توليـدانو، اختصاصي الأمراض العصبية بالمستشفى المرموق: "أوردت التقارير ظهور حالات من مرض التهاب الدماغ عند المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19، وذلك بالرغم من كونه إحدى المضاعفات النادرة نسبيًا المرتبطة بالفيروس".

وفي حالات التهاب الدماغ الناجم عن الأمراض السارية التي تم إحداث لقاح خاص بها، يعد التطعيم الطريقة الأفضل لمنع الاصابة بها.

وأضاف الدكتور توليدانو: "يمكن اليوم منع الإصابة بفيروس كوفيد-19 عن طريق التطعيم، وهذا أمر مهم ينبغي على عامة الجمهور إدراكه، لا سيما أن أفضل طريقة لتفادي المضاعفات العصبية المحتملة المرتبطة بالفيروس تكمن في عدم الاصابة به أساسًا".

مضاعفات الاصابة بالتهاب الدماغ

اليوم العالمي لالتهاب الدماغ في 220 فبراير

بدوره، قال الدكتور سيباستيان لوبيز، اختصاصي الأمراض العصبية بمستشفى مايو كلينك: "التهاب الدماغ هو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الدخول في الغيبوبة أو الموت. إن تشخيص المرض وبدء العلاج في مرحلة مبكرة أمر جوهري للوصول إلى نتائج أفضل في علاج الجهاز العصبي. كما يلعب التشخيص الدقيق لسبب التهاب الدماغ دورًا مهمًا في تحديد نوعية العلاج الذي يختلف فيما لو كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى مرضية أو ارتكاسة منشؤها الجهاز المناعي".

تجدر الاشارة الى انه وعلى الرغم من إحراز تطور بارز على صعيد العلاج، لا يزال التهاب الدماغ مرتبطًا بنسبة وفيات عالية. ويمكن للأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من المرض الأولي أن يعانوا من الوهن والشلل والإعاقة اللغوية وصعوبات التذكر والتغيرات على صعيد الشخصية واضطرابات الذاكرة، والتي يمكن أن تستمر لأشهر أو لمدى الحياة.

وبحسب الدكتورة ماري جريل، اختصاصية الأمراض العصبية في مايو كلينك: "يمكن للتعافي من التهاب الدماغ أن يشكل تحديًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من الآثار التي خلفها المرض، وهي إحدى أوجه الإصابة التي غالبًا لا تدركها العائلة والأصدقاء. وبالتالي، يمكن لنشر الوعي بمرض التهاب الدماغ أن يسهم في تلقي المرضى دعمًا أكبر خلال مسيرة المرض".