هل ينتقل فيروس كورونا الجديد من خلال دموع العين

هل ينتقل فيروس كورونا الجديد من خلال دموع العين، سؤال يطرحه البعض في الآونة الاخيرة ويثير المزيد من القلق حول كيفية انتقال الفيروس من الشخص المصاب الى الاصحاء.

وبعدما كانت وسائل انتقال فيروس كورونا الجديد منذ اكتشافه للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية منذ اكثر من عام تشمل التالية:

  • لمس أو مصافحة أيدي الشخص المُصاب بالفيروس، ما يؤدي إلى نقل العدوى للشخص الآخر السليم.
  • الاتصال بسطح أو شيء ما يحتوي على الفيروس، ثم لمس الفم، أو العين، أو الأنف.
  • الانتقال عبر لمس البراز، وتعد هذه الطريقة من الحالات النادرة.
  • انتشار الفيروس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عبر القطرات المنتقلة إلى الهواء عبر العطاس، أو السعال دون تغطية الفم.

بات التخوف الآن من امكانية انتقال الفيروس من خلال دموع العين، وذلك بناء على نتائج العديد من الدراسات.

دموع العين الملوثة بالفيروس قد تكون مصدراً لنقل العدوى

هل ينتقل فيروس كورونا الجديد من خلال دموع العين

من هذه الدراسات، دراسة اجريت في منتصف العام الماضي وحذرت من امكانية دخول فيروس كورونا الجديد الجسم عن طريق العين، وأشارت نتائج الدراسة الى ان دموع العين الملوثة بالفيروس قد تكون مصدراً لنقل العدوى.

وجاءت الدراسة التي اجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، بعدما اشتكى أشخاص أصيبوا بـفيروس كورونا من تهيج في العين والتهاب الملتحمة.

ليكشف العلماء من خلال الدراسة عن وجود الفيروس في عينات للدموع لدى عدد من المصابين بكورونا، بحسب ما نقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "الصن" البريطانية.

وبحسب الباحثين، يمكن أن يكون سطح العين بمثابة مدخل للفيروس، في حال تعرضت العين للقطيرات المتطايرة في الهواء أو من خلال مسح العين باليد الملوثة.

ومعلوم ان فيروس كورونا الجديد يمكنه الالتصاق بخلايا داخل الجسم من خلال مستقبلات ACE، وتتواجد هذه المستقبلات في الرئتين والجهاز التنفسي. الا العلماء وجدوا أن العين تنتج أيضًا "مستقبلات ACE-2" مما يجعلها هدفاً سهلاً للفيروس.

هل ينتقل فيروس كورونا الجديد من خلال دموع العين

تفاصيل الدراسة

خلال الدراسة، قام العلماء بأخذ عينات من قرنية العين لبعض مرضى فيروس كورونا، ووجدوا أن الفيروس كان بارزًا بشكل خاص في الملتحمة والقرنية.

كما أفادت نتائج الدراسة من ان مسحات العين التي تم أخذها من المشاركية، أظهرت وجود الفيروس في العين لمدة 27 يومًا بعد الأعراض الأولية لإصابة بالمرض، على الرغم من غياب الفيروس في مسحات الأنف.

وقد قدمت نتائج هذه الدراسة المهمة، معلومات اضافية فيما يتعلق بدور سطح العين في انتقال فيروس كورونا، بحيث يمكن تشبيه سطح العين على أنه خزان للفيروس التاجي.

هذا وسلط الفريق الامريكي الضوء على دراسات أخرى تتعلق بانتقال الفيروس من خلال العينين، بما فيها تلك التي توصلت لعدم وجود دليل واضح بشأن إمكانية انتقال الفيروس عبر العين.

وأكد الفريق البحثي على أن نتائج الدراسة التي توصلوا إليها تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية خلال فترة تفشي الوباء، والاستمرار في اتباع إجراءات الحماية الشخصية فضلاً عن أخذ اللقاح.