العلاج الهرموني لمحاربة السرطان وأعراض انقطاع الطمث

كثيراً ما نسمع عن العلاج الهرموني الذي يخضع له بعض الاشخاص المصابون بمرض السرطان او لتخفيف اعراض انقطاع الطمث، لكننا لا نعرف معلومات كافيه عنه مثل: هل هو آمن؟ ما هي الحالات التي يتطلبها الخضوع للعلاج الهرموني؟ وهل هناك مخاطر لهذا النوع من العلاجات؟

هي اسئلة بحثنا لك عن اجاباتها فوجدناها على موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الصحية والتي نأمل أن تكون اجابات وافية عن تساؤلاتك.

ما هو العلاج الهرموني

هو أحد أنواع العلاجات الطبية التي يتم فيها استخدام هرمونات صناعية بديلة لمحاربة بعض المشاكل الصحية والأعراض المزعجة التي تظهر نتيجة نقص مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم.

وهناك عدة انواع للعلاج الهرموني، يعمل كل منها بآلية مختلفة كما يلي:

•    النوع الأول: العلاج الهرموني الذي يمنع الجسم من إنتاج هرمونات معينة.

•    النوع الثاني: العلاج الهرموني الذي يؤثر على الطريقة التي يستطيع بها الجسم الاستفادة من الهرمونات التي ينتجها.

استخدامات وفوائد العلاج الهرموني

يتم استخدام العلاج الهرموني لغرضين رئيسيين هما:

1.    مكافحة السرطان: إن لجهة خفض فرص عودة مرض السرطان بعد التعافي، او تدمير الخلايا السرطانية التي بدأت بالانتشار من موضع الورم الأصلي لباقي أجزاء الجسم، أو تدمير الخلايا التي عادت من جديد بعد التعافي من المرض.

كما يستخدم العلاج الهرموني لتقليص حجم الورم السرطاني قبل الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي، اضافة الى تخفيف حدة الأعراض المرافقة للسرطان، خصوصاً عند الرجال المصابين بسرطان البروستاتا والذين لا يستطيعون الخضوع للجراحة أو العلاج الإشعاعي.

2.    مكافحة أعراض انقطاع الطمث: وأظهرت بعض الدراسات أن العلاج الهرموني قد يساعد على تخفيف حدة بعض الأعراض المزعجة المرافقة لسن انقطاع الطمث مثل  الهبات الساخنة وجفاف المهبل وترقق الشعر وتقلب المزاج، فضلاً عن اضطرابات النوم والتعرق الليلي ومشاكل المسالك البولية ومشاكل التركيز والذاكرة.

ويعمل العلاج الهرموني في هذه الحالة على ضخ جرعات بديلة من الهرمونات الانثوية في الجسم، لتعويض النقص الذي تتعرض له مستويات هذه الهرمونات خلال فترة انقطاع الطمث. ويسبب هذا النقص ظهور الأعراض المزعجة التي عادة ما ترافق سن انقطاع الطمث.

أشكال العلاج الهرموني

ابرز اشكال العلاج الهرموني هي التالية:

•    الأدوية الفموية.

•    الحقن.

•    اللصقات الجلدية.

•    مرهم يمكن دهنه موضعيًا على الجلد.

•    أدوات أو أدوية يتم إدخالها في المهبل.

•    عملية جراحية لاستئصال أعضاء معينة من الجسم مسؤولة عن إنتاج بعض أنواع الهرمونات، مثل الخصية، والمبيض.

مضاعفات العلاج الهرموني

على الرغم من فوائده، الا ان العلاج الهرموني قد يتسبب بمضاعفات وأضرار جانبية منها:

•    مضاعفات صحية طفيفة أو متوسطة الحدة، تختفي عادة بعد إنهاء العلاج بعدة أسابيع، مثل تشنجات القدم، والصداع، وحب الشباب، وعسر الهضم، وليونة الثدي، والغثيان، والنزيف المهبلي، وألم البطن، والاكتئاب.

•    مضاعفات صحية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التالية مثل الخثرات الدموية، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم، وسرطان الثدي.

فئات لا يجب عليها الخضوع للعلاج الهرموني

لا يعد العلاج الهرموني مناسباً لكافة شرائح المجتمع، وبالتالي يفضل لبعض الاشخاص تجنب هذا النوع من العلاجات وهم المرضى الذين يعانون من الامراض التالية:

•    أمراض القلب والكبد.

•    بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض.

•    أمراض المرارة.

•    الخثرات الدموية.

•    ارتفاع ضغط الدم.

•    ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.

كما أن العلاج الهرموني لا يعد ملائمًا للنساء الحوامل.