الاصابة بكورونا من جديد يثير الشكوك حول المناعة الطبيعية

بين هاجس الاصابة بفيروس كورونا الذي وللشهر الثامن على التوالي، ما زال يحصد المزيد من الاصابات وتجاوز عدد اصاباته حول العالم عتبة 21 مليون شخص. وبين موضوع المناعة التي يكتسبها المصابون بعد التعافي من الفيروس التاجي.

يبدو أن قلقاً قديماً يتجدد هذه الأيام، مفاده الخوف من عودة اصابة المتعافين من فيروس كورونا الجديد من جديد بعد التعافي. وهو ما سجلته الصين مؤخراً لرجل اصيب من جديد بفيروس كوفيد 19 بعد 4 اشهر من تعافيه.

تجدد الاصابة بكورونا وفاعلية المناعة الطبيعية

هذا ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، من أن رجلاً صينياً من مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين كان اصيب بالفيروس خلال شهر إبريل الماضي، عاد المرض اليه من جديد الثلاثاء الماضي وفقاً لفحوص طبية خضع لها.

كذلك سجلت السلطات الصينية اصابة سيدة مسنة في مقاطعة هوبي بفيروس كورونا للمرة الثانية خلال 6 اشهر بعد التعافي.

وهو ما يدعو للشك في مسألة الحماية الطبيعية من المرض، اضافة الى المخاوف من العدوى التي قد ينقلها هؤلاء المصابون للآخرين.

دليل جديد على انتشار فيروس كورونا عبر الهواء

من ناحية اخرى، كشف فريق من علماء الفيروسات من جامعة فلوريدا الامريكية، دليلاً جديداً يؤكد فرضية انتشار فيروس كورونا المستجد عبر الهواء.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن باحثين في الجامعة، نجاحهم في العثور على فيروس كورونا المستجد في الهباء الجوي الذي تم جمعه من مستشفى يضم مرضى "كوفيد-19". ولم يتم حتى الآن فحص النتائج التي نشرت الأسبوع الماضي على الإنترنت، لكنها تسببت في جدل بين العلماء.

وبحسب لينسي مار، الخبيرة في انتشار الفيروسات المحمولة جواً: "هذا ما كان الناس يطالبون به.. إنه دليل لا لبس فيه على وجود فيروس معدي في الهواء". لكن بعض الخبراء قالوا ان كمية الفيروس التي تم جمعها ما تزال غير كافية لإحداث العدوى".

من جهته، ذكر جون ليدنيكي، كبير علماء الفيروسات في جامعة فلوريدا أن الأماكن المغلقة التي لا تحتوي على تهوية جيدة مثل المدارس، قد تتراكم فيها الكثير من الفيروسات المنقولة جواً.
فيما اعتبرت سيما لاكداوالا، خبيرة فيروسات الجهاز التنفسي بجامعة بيتسبرغ، أن النتائج يجب أن تدفع الناس للاهتمام بالإجراءات الخاصة والاحترازية مثل تحسين التهوية.

وكانت منظمة الصحة العالمية اشارت في وقت سابق لظهور دليل على احتمال انتشار كورونا عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء. واضافت المنظمة ان الفيروس ينتقل في الأساس من شخص لآخر من خلال الرذاذ الصغير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس.