دراسة توضح المسافة الآمنة للوقاية من عدوى كورونا

تقليص التباعد في السعودية حيث أن بعد فترات عزل منزلي طويلة فرضتها السلطات في معظم دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، كونه مرض معدي ينتقل بسهولة بين البشر، عادت هذه الدول للتخفيف من القيود والسماح بالخروج من المنزل و العمل وما إلى ذلك، إلا أن الأمر يتطلب إتباع إجراءات تقي من انتقال الفيروس، منها التباعد الاجتماعي، وحددت مسافة التباعد بين المتر و النصف و المترين، وبدأت مختلف الأماكن بتنظيم ذلك من خلال علامات أرضية تحدد أماكن الوقوف والجلوس تبعا لهذا المسافة، إلا أن دراسة جديدة أكدت أن تلك مسافة غير كافية، وبررت ذلك بالتالي:

مسافة مترين غير كافية للوقاية من كورونا

التباعد الاجتماعي:

توصلت دراسة حديثة إلى أن مسافة التباعد الموصى بها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتقليص فرص الإصابة به، وهي مترين، قد لا تكون كافية.

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تورنتو الكندية والمعهد الهندي للعلوم في بنغالور وجامعة كاليفورنيا الأميركية، فإن الرذاذ المتطاير من المصابين بكوفيد-19، قابل للانتقال بفعالية مسببا إصابة أشخاص آخرين حتى 13 قدما (3.9 أمتار تقريبا)، حتى ولم تكن الرياح نشطة.

ولفت الباحثون إلى أن تلك القطرات والرذاذ الصادر عن المصابين بكورونا عند سعالهم أو عطاسهم قد يتبخر بشكل أسرع في درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.

نتيجة الدراسة:

في الدراسة التي نشرت نتائجها بمجلة "فيزياء السوائل"، صمم الباحثون نموذجا رياضيا للديناميكا الهوائية لتقييم خصائص التبخر الخاصة بالقطرات الصادرة عن الجهاز التنفسي.

وتوصل العلماء المشاركون في الدراسة إلى أن السعال لمرة واحدة يطلق 3 آلاف قطرة، تتشتت في اتجاهات مختلفة، في حين يصل هذا الرقم مع العطاس إلى 4 آلاف، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبحسب البروفيسور سويتابروفو تشودوري، المختص بعلوم الطاقة في معهد دراسات الفضاء في جامعة تورنتو، فإن حساب "سحابة القطرات والمسافة التي تقطعها وعمرها، من العوامل المهمة التي أخذت بعين الاعتبار في الدراسة".
وأثبتت التجارب إمكانية انتقال القطرات في الظروف الجوية بدون رياح لمسافة تتراوح بين 8-13 قدما (2.4- 3.9 أمتار تقريبا) قبل تبخرها، وتراوح طول القطرات التي ظلت على قيد الحياة رغم هذه المسافة بين 18 و50 ميكرون، أي أقل من قطر شعرة بشرية، ما يشير إلى أهمية ارتداء الكمامات للحد من تفشي العدوى.