علماء يكتشفون نقطة الضعف القاتلة لفيروس كورونا

يعكف الاطباء وخبراء الصحة على دراسة فيروس كورونا الجديد، بغية اكتشاف ماهيته وطريقة عمله بهدف التوصل لطريقة لايقافه او التخفيف من مضاعفاته المميتة، وفي نفس الوقت تسريع عملية اللقاح الذي سيحمي حياة ملايين الاشخاص من البشر.

وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، كشف العلماء أنهم تمكنوا أخيراً من التوصل لأحدث خريطة لفيروس كوفيد-19 مؤكدين التوصل أيضاً الى "كعب أخيل" أو نقطة الضعف القاتلة للفيروس.

فما هي تفاصيل هذا الاكتشاف المهم حسبما اورد موقع "الامارات اليوم"؟

اكتشاف نقطة ضعف فيروس كورونا القاتلة

الدراسة التي اجراها علماء أمريكيون، توصلت الى اكتشاف البروتين الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجد للالتصاق بالخلايا، من خلال اكتشاف أكثر من 3800 نوعاً من متغيرات البروتينات التي يستخدمها الفيروس لغزو الخلايا البشرية.

ومن شأن هذا الاكتشاف أن يمهد الطريق للحد من انتشار الفيروس في المستقبل وربما المساعدة في إنتاج لقاح فعال ضده.

ونقلت مجلة "نيتشر" عن العلماء قولهم أن فيروس كورونا وقبل غزوه للخلية، يقوم باستخدام بروتين يشكل شوكه لمساعدته على الارتباط بالمستقبلات في الخلايا البشرية ليدمج بعدها بالغلاف الخلوي ويدخل جينوم الفيروس ويتكاثر داخلها، وهو الأمر الذي تسبب بالجائحة التي يعاني منها العالم حالياً.

وبحسب المجلة العلمية، فإن العالمة الأميركية جيسي بلوم من مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان في سياتل بولاية واشنطن وزملاؤها نجحوا في تعديل الحمض الأميني للبروتين الذي يشكل الشوكة لإنشاء أكثر من 3800 متغيراً لبروتين فيروس كورونا الجديد.

وساعدت هذه الاختبارات فريق العمليات على تحديد الأحماض الأمينية التي في حال تم تعديلها، فإنها يمكن أن تكسر شوكة الفيروس وتضعف قدرة ارتباطه بالخلايا البشرية.

وتضيف المجلة إن هذا الاكتشاف المهم يمكنه مساعدة الباحثين على تطوير أجسام مضادة تقلل من قدرة الفيروس على إصابة الخلايا البشرية والفتك بها خصوصاً خلايا الرئتين.

تجدر الإشارة الى أن مرض كوفيد 19 تقترب أعداد المصابين فيه حول العالم الى 10 ملايين شخص، منهم أكثر من 5 ملايين متعافي فيما عدد المتوفين جراء المرض يقترب من حافة نصف مليون شخص.

وفيما سجلت دول عدة تراجعاً في اعداد المصابين والمتوفين، شهدت دول أخرى ارتفاعاً غير مسبوق في الاصابات مثل الجزائر والولايات المتحدة الامريكية.

بالنسبة للتعافي من فيروس كورونا، فقد شهدت المملكة العربية السعودية نسبة 71% تعافي من اجمالي الحالات المصابة. أما نسبة التعافي من كورونا في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد تجاوزت 69% مع تسجيل نسبة وفيات أقل من مجمل دول العالم.