السيلينيوم وعلاقته بعلاج فيروس كورونا

تتسابق مراكز الأبحاث الطبية في البحث عن ما يمكن أن يساهم في الشفاء أو الوقاية من فيروس كورونا المنتشر، فبعض الدراسات ربطت بينه وبين فصائل دم أو أماكن بيئة ومناعة، وما إلى ذلك، وهاهي دراسة ترتبط بين عنصر السيلينيوم والوقاية من كورونا، فكيف ذلك؟

السيلينيوم فعال في الوقاية من كورونا

السيلينيوم وكورونا:

أشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية ونقلها موقع "ديلي هيلث بوست"، إلى أن الحميات الغذائية ذات المحتوى العالي من معدن السيلينيوم تساعد في الوقاية والتعافي من كورونا.

تفاصيل الدراسة:

استند الباحثون في دراستهم على بيانات من مدن ومقاطعات صينية متعددة أصيبت بالفيروس التاجي الجديد، والسبب في اختيار الصين يكمن في كونها دولة لديها أعلى وأدنى مستويات للسيلينيوم، حيث إن منها الساحلية تعد مصدراً سهلا له من خلال الصيد بينما تفتقر المقاطعات الداخلية الأفقر إلى معظم الأطعمة الغنية بالسلينيوم.

ومع كون الصين أرضا بحثية مناسبة، كانت النتائج لا بأس بها، فقد حصلت المقاطعات والمدن ذات أعلى مستويات من تناول السيلينيوم على أعلى نسبة شفاء من كورونا والعكس صحيح.

مصادر السيلينيوم:

السيلينيوم هو أحد المعادن الأساسية والهامة للجسم، ويوجد في الأطعمة مثل الأسماك والمكسرات ولحم البقر والدواجن وبعض الحبوب، ويتميز بدوره الرئيسي في عملية التمثيل الغذائي، ورفع المناعة، فضلاً عن تمتعه بخصائص مضادة للأكسدة تجعل دوره فاعلا في الوقاية من كثير من الأمراض.

ويحتاج الأطفال من عمر عام إلى 13 عاما ما يتراوح بين 20 إلى 40 ميكروغراما يوميا من السيلينيوم، أما البالغون الذين تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما فيحتاجون إلى 55 ميكروغرام يوميا، والسيدات الحوامل يحتجن إلى 60 ميكروغرام يوميا.

وتعتبر المكسرات البرازيلية هي أغنى مصادر السيلينيوم حيث تحتوي الحفنة الواحدة منها على 544 ميكروغرام، يليها التونة التي يحتوي الـ85 غراما منها على 92 ميكروغرام من السيلينيوم ويليهم السردين، المحار، الروبيان، السلمون والسلطعون والتي يحتوي الـ 85 غراما منها على ما بين 40 و65 ميكروغرام من السيلينيوم.