الواقي البلاستيكي لا يغني عن الكمامة للحماية من فيروس كورونا

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وبتاريخ اليوم، 9 ملايين اصابة فيما يشارف عدد المتعافين من هذا الوباء زهاء 5 ملايين شخص. أما الوفيات فتقترب من حافة نصف مليون شخص.

وما زالت معظم الدول تطبق اجراءات الحماية المطلوبة لتجنب الاصابة بفيروس كوفيد 19 مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الكمامة. ولوحظ اتجاه البعض لارتداء الواقي البلاستيكي كوسيلة للحماية من فيروس كورونا المستجد، لكن الخبراء والاطباء يؤكدون أن لا غنى عن الكمامة حتى مع ارتداء هذا الواقي.

ارتداء الواقي البلاستيكي وحده لا يحمي من كورونا

الواقي البلاستيكي مصنوع من البلاستيك الشفاف ويمكن ارتداؤه من الرأس، ويغطي الوجه من الجبين حتى الذقن. لكن العديد من الاطباء أكدوا أن ارتداء هذا الواقي لوحده لا يحمي من فيروس كورونا، ولا يغني عن الكمامة الطبية التي تقي من الفيروس والامراض المعدية.

وينصح الاطباء بارتداء الكمامة والواقي البلاستيكي في ذات الوقت لمزيد من الامان لجهة تجنب الاصابة بفيروس كورونا، كون الواقي البلاستيكي مفتوح من الجانبين والاسفل ويسمح بدخول الهواء وقد ينقل الرذاذ المتطاير أيضاً كونه مصنوع من البلاستيك الشفاف.

ووفقاً لما نقل موقع "الامارات اليوم" عن الدكتور عادل سعيد السجواني، أخصائي طب الأسرة، فإن الواقي البلاستيكي الشفاف يغطي الوجه والعينين والأنف والفم حتى الذقن، ويسمح لمرتديه بالرؤية الواضحة أثناء التخاطب مع الآخرين، ويوفر الراحة نظراً لامكانية غسله عند تلوثه واستخدامه أكثر من مرة.

لكنه يمكن أن ينقل الرذاذ من الأطراف كونه مفتوح، كما أن وجود مسافة بين الفم والواقي البلاستيكي قد يؤدي لتطاير الرذاذ من العطس أو الكحة ويصيب الأشخاص المتواجدين في نفس الغرفة.

وشدد د. السجواني على ضرورة ارتداء الواقي البلاستيكي مع الكمامة التي تلتصق بالفم وتحمي الأنف والوجه والعينين بشكل مباشر من الفيروسات والرذاذ المتطاير من الآخرين.

من جهته، أشار الدكتور جهاز سعادة، أخصائي علم الأمراض المعدية والمناعة ومدير مختبر العناية الطبي، أن واقي الوجه مخصص للأشخاص العاملين في القطاع الطبي لأن الهدف منه حماية الكوادر الطبية من رذاذ المرضى المصابين، كما أن الواقي لا يحمي غير الشخص الذي يرتديه في حال ارتدائه دون كمامة.

مشدداً كما د. السجواني على ضرورة ارتداء الكمامة مع الواقي البلاستيكي الذي لا يغني عن الكمامة التي لا تحمي فقط من يرتديها وإنما تحول دون دخول وخروج الرذاذ الذي يعد الناقل الاساسي لفيروس كورونا من شخص مصاب لاخر سليم.