الجذور الحرة وتأثيرها على صحة الجسم

كثيراً ما نسمع عن خصائص الجذور الحرة وتأثبرها السلبي لجهة الشيخوخة والاصابة بمرض السرطان وغيرها من المشاكل الصحية التي نواجهها يومياً، لكن قليلاً ما نعرف عن هذه الجذور ولماذا سميت بهذه التسمية وما السبب وراء تأثيراتها السلبية على الجسم.

لهذا بحثنا عن تعريف وخصائص الجذور الحرة على موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الطبية والصحية، وجئنا لكم بالاجوبة كاملة.

ما هي الجذور الحرة 

هي الكترونات منفردة وحرة تدور في فضاء غلاف الذرة أو الجزيء، زهذه الجزيئات تساهم في ربط الذرات مع بعضها حيث تنجذب إلى بعضها فتتجاذب الذرات أيضا.

عندما تنقسم جزيئات الأكسجين وتصبح منفردة، تتحول بدورها لجذور حرة غير مستقرة وتبحث لنفسها عن جزيئات أخرى تترابط معها، وتسمى عملية البحث الاجهاد التأكسدي.

وتكمن خطورة الإجهاد التأكسدي في وصول ذرات الأكسجين الحرة إلى المادة الوراثية الموجودة في الخلايا، ما يؤثر على بنيتها وإحداث طفرة في الخلية لتتحول بدورها لخلايا مريضة أو خلايا سرطانية.

ومع مرور الوقت، يفقد الجسم قدرته على محاربة الجذور الحرة، فتتكاثر فيه وترفع من الإجهاد التأكسدي وبالتالي يصبح هناك المزيد من الضرر للخلايا، ما يؤدي إلى عمليات تنكسية.

علاقة الجذور الحرة بالامراض

ربطت دراسات ونظريات عدة، عملية الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة بالأمراض التالية:

•    أمراض الجهاز العصبي المركزي كالزهايمر.

•    أمراض القلب والأوعية الدموية.

•    المناعة الذاتية والاضطرابات الإلتهابية، منها السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي.

•    إعتام عدسة العين وضعف البصر المرتبط بالعمر.

•    التغيرات الخارجية المرتبطة بالعمر كالتجاعيد، والشيب، وفقدان مرونة الجلد، وفقدان الشعر وتساقطه.

•    السكري.

•    الأمراض التنكسية الجينية كمرض باركنسون.

عوامل تسرع انتاج الجذور الحرة

اضافة إلى التفسير المذكور أعلاه حول كون التقدم بالعمر يؤدي لإنتاج الجذور الحرة، إلا أن عوامل عدة متعلقة بأسلوب الحياة وجودتها يمكن أن تنعكس على سرعة إنتاج الجذور الحرة أيضا وهي:

•    التعرض للمواد الكيميائية السامة كالمبيدات الحشرية، ومواد التنظيف القوية.

•    التدخين وشرب الكحول.

•    الافراط في تناول الاطعمة المقلية.

وترتبط هذه العوامل أيضاً مع أمراض السرطان، والقلب، والسكري ما يؤكد علاقتها كذلك بالإجهاد التأكسدي.

كيفية محاربة الجذور الحرة

تأتي مضادات الاكسدة في طليعة الوسائل المتبعة لمحاربة الجذور الحرة، وهي مواد كيميائية تقلل أو تمنع اثار الجذور الحرة، إذ أنها قابلة للتبرع بإلكترون منها دون أن تتحول إلى جذر حر قابل للتفاعل. وهو ما يجعلها تعطي الكتروناً للجذر الحر فيتوقف عن التفاعل.

لكن مضادات الاكسدة لا تتناسب مع جميع الجذور الحرة أي لا تكون قادرة على التأثير عليها، حيث كل منها لديها خواصها الكيميائية المختلفة. لكن من المفيد دوماً المحافظة على نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة.

ومن الاطعمة الغنية بمضادات الاكسدة، التوت بأنواعه والسبانخ وسمك السلمون والبرتقال وغيرها.