دراسة تنصح بتتبيل الطعام لمقاومة الآثار الضارة للدهون

لا يختلف إثنان على أن المذاق الشهي للطعام يتضمن فضلاً عن طريقة التحضير الصحيحة، المكونات والإضافات التي تضاف على الطعام ومنها التوابل.

فهي تعزز النكهة وتمنح الطعام مذاقاً لذيذاً خصوصاً في المطابخ التي تعتمد على المنكهات بشكل أساسي كالمطبخ الهندي والصيني والإيطالي والمكسيكي وغيرها.

لكن يبدو أن تتبيل الطعام بالتوابل له فوائد صحية جمة لجهة تقليل الآثار الضارة للوجبات الغنية بالدهون حسبما كشفت دراسة أمريكية.

التوابل تخفف الآثار الضارة للدهون

الدراسة التي نشرتها مجلة Journal of Nutrition وتحدثت عنها "الدايلي ميل" البريطانية، خلصت إلى أن تناول الطعام الغني ببعض التوابل مثل الكزبرة والكمون والزعتر والبقدونس، يقاوم الآثار الضارة للوجبات الغنية ب الدهون.

ويساعد اضافة ملعقة صغيرة من مزيج التوابل للطعام، في تقديم فوائد مضادة للالتهابات ما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو مرض السكري أو مراض القلب.

وكان باحثون من جامعة بنسلفانيا الامريكية أجروا اختبارات على أشخاص تناولوا وجبة غنية بالدهون والكربوهيدرات مع 6 جرامات فقط من التوابل، ليجدوا أن لديهم علامات التهاب أقل في دمائهم من غيرهم ممن تناولوا نفس الوجبات.

وفي التجارب، وجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة غنية بالدهون والكربوهيدرات، مع 6 غرامات فقط من التوابل، لديهم علامات الالتهاب أقل في دمائهم.

وأشارت الدراسة أنه حتى الوجبات الغنية بالدهون، مثل البرغر والدجاج المقلي والكاري المعتمدة التي على استخدام الزيت، يكون لها تأثير ضار أقل على الجسم إذا تم تزويدها بالتوابل.

وبحسب كوني روجرز، الأستاذ المساعد من جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن كنت ممن يستسيغون التوابل فإن إضافتها الى الوجبات الغنية بالدهون او الكربوهيدرات يجعلها أكثر صحية.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون خلال الدراسة بالتجارب على 12 رجلاً من غير المدخنين وتتراوح اعمارهم بين 40-65 عاماً، يعانون من السمنة ولديهم عامل خطر واحد على الأقل لامراض القلب والاوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم او ارتفاع الكوليسترول او التاريخ العائلي.

واستخدم الباحثون مزيجاً خاصاً من الريحان وأوراق الغار والفلفل الأسود والقرفة والكزبرة والكمون والزنجبيل والأوريغانو والبقدونس والفلفل الأحمر وإكليل الجبل والزعتر والكركم. وقد تناول كل مشارك 3 أشكال من وجبة غنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات لمدة 3 أيام منفصلة، بحيث كانت الوجبة الاولى بدون مزيج من التوابل المضافة وواحدة بغرامين من مزيج التوابل وواحدة بـ6 غرامات من مزيج التوابل.

وأخذ فريق البحث عينات الدم قبل وبعد كل وجبة كل ساعة، لمدة 4 ساعات، لقياس وجود العلامات الالتهابية. ليظهر التحليل انخفاض الالتهاب بعد تناول وجبة تحتوي على 6 غرامات من التوابل، مقارنة بالطعام الذي يحتوي على غرامين فقط أو بدون بهارات على الإطلاق.

وفي دراسات سابقة، وجد العلماء أن الالتهاب يمكن أن يرتفع بعد تناول الشخص لوجبة غنية بالدهون أو السكر.

كما شهد الخاضعون للتجربة، انخفاضاً في مستوى خلايا الدم البيضاء المحفزة بنسبة هائلة بلغت 1314% بعد 240 دقيقة من تناول الوجبة التي تحتوي على 6 غرامات من مزيج التوابل، ما يدل على انخفاض الاستجابة المناعية.