آداب يجب اتباعها اثناء زيارة المرضى

كثير منا يحب زيارة المرضى في المستشفيات او المنزل للإطمئنان عن صحتهم وتهنئتهم بالتعافي من المرض الذي ألم بهم. لكن قلة منا يجهلون أن هذه الزيارة قد تحمل نتائج عكسية لجهة إزعاج المريض بدلاً من إراحته او بث مشاعر الإمتنان في صدره.

فالمريض شخص يعاني من آلام محددة نتيجة مرض او الخضوع لعملية جراحية او حادث وغيرها، وبالتالي فهو في وضع دقيق ويحتاج عناية صحية جسدية ونفسية. وآخر ما يحتاجه هو أن تسبب زيارتكم التطمينية له الإنزعاج.

فما هي الآداب الواجب اتباعها أثناء زيارة المرضى، خصوصاً في المستشفى ولذووي الأوضاع الحرجة؟ هذا ما يعرفنا عليه الدكتور محمد زيدان، طبيب عام في مستشفى الزهراء الشارقة.

آداب يجب اتباعها اثناء زيارة المرضى 

يقول د. زيدان أن آداب زيارة المريض بعضها عام لكل المرضى، مثل اختيار وقت مناسب للزيارة والإتصال مسبقاً والمكوث لفترة قصيرة تخفيفاً على المريض، وأيضاً عدم إرهاق المريض بالحديث الطويل والأسئلة الكثيرة من أهم الأداب العامة.

لكن هناك حالات خاصة لا بد من مراعاتها، مثل مرضى العناية المركزة الذين يتوجب زيارتهم في أوقات محددة للغاية والتخفيف عليهم وعلى الطاقم الطبي قدر الإمكان، مع ضرورة عدم السؤال عن أمور خاصة. 

أما مرضى الأمراض المعدية، فيمنع زيارتهم منعاً لانتقال العدوى منهم للآخرين كما يؤكد د. زيدان.

مخالفات يرتكبها الأهل والزوار عند زيارة المريض

يشير د. زيدان للعديد من المخالفات التي تتم يومياً أثناء زيارة المرضى خاصة في المستشفى، مثل: 

•    إحضار طعام للمريض الذي يتبع حمية غذائية علاجية محددة. 

•    وضع الكثير من العطور عند زيارة مرضى الامراض التنفسية، والذين يمنع عنهم استنشاق روائح البخور والعود القوية. 

•    محاولة الإبقاء على الأطفال مع المريض لفترة الليل أو محاولة أكثر من مرافق المبيت مع المريض. 

•    رغبة كل زائر في شرح للحالة الطبية للمريض من الطبيب المعالج أمر مرهق للطاقم الطبي ولا يمكن تحقيقه في أغلب الأوقات.

كيفية التعامل مع هذه المخالفات

كثيراً ما تصدر هذه التصرفات عن كبار السن وبناءاً على عادات راسخة، وفي هذه الحالة يقول د. زيدان أن مسؤولي علاقات المرضى والاطباء دائماً ما يصححون هذه العادات ويمنعون التجاوزات وما يضر المريض، بغض النظر عن رغبة الأهل أو المريض.

وفي حالات فيروس كورونا الحالية، لا يسمح لمريض كورونا بمبيت مرافق معه على الإطلاق.