ما هو سر انتشار فيروس كورونا الجديد بشكل سريع

ما هو سر انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد بشكل سريع، سؤال يطرحه الكثيرون ممن يتخوفون من تزايد أعداد الاصابات بفيروس "كوفيد-19" الذي شارفت اصاباته على مليون ونصف شخص حول العالم.

وهو سؤال يطرحه العلماء والباحثون أيضاً، بهدف كشف حيثيات المرض الجديد وكيفية انتشاره وسرعته وغيرها من الامور وبالتالي إجراء الأبحاث والدراسات المكثفة لإيجاد طرق وعلاجات تساعد على كبح جماح هذا الفيروس.

هذا السؤال طرحه باحثون من جامعة مينيسوتا الامريكية من خلال دراسة بروتين "كوفيد-19" وتوصلوا إلى هذه الإجابة.

ما هو سر انتشار فيروس كورونا الجديد بشكل سريع ؟

عمل الباحثون على دراسة بنية بروتين "spike"على سطح SARS-CoV-2، بغرض المساهمة في الأساس بتصميم جديد للعقاقير.

واستخدم فريق البحث، علم البلورات بالأشعة السينية لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لما يبدو عليه بروتين spike وكيفية ارتباطه بالخلايا البشرية.

ويسهم التعرف على السمات الهيكلية للبروتينات الفيروسية الأكثر أهمية في اتصالها مع الخلايا البشرية، على تصميم العقاقير التي تبحث عنها وتمنع نشاطها مثل عملية تشويش الرادار، وفقا للباحث الطبي فانغ لي المشارك في الدراسة.

ووجد الفريق أن سلالة SARS-CoV-2 من فيروس كورونا المستجد، تحمل بعض الطفرات التي تشكل سلسلة مدمجة بشكل خاص في بروتين  spike.وهذه السلسلة هي أكثر إحكاما من تلك الموجودة في فيروس "السارس"، وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل السلالة الجديدة خادعة جدا في إصابة البشر لتسبب مرض "كوفيد-19".

وأشار موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن The Guardian، تعليق لي على نتائج الدراسة: "تظهر البنية ثلاثية الأبعاد أنه مقارنة بالفيروس الذي تسبب في تفشي السارس في 2002-2003، طور فيروس كورونا الجديد استراتيجيات جديدة للارتباط بمستقبله البشري، ما أدى لإحكام الربط بقوة أكبر. ويمكن أن يساعد الارتباط الدقيق بمستقبلات الإنسان، الفيروس على إصابة الخلايا البشرية وانتشاره واسع النطاق".

نتائج مشابهة عند الحيوانات

هذا وقام الفريق أيضا بتحليل سلالات مماثلة من فيروس كورونا في الخفافيش والبنغولين، ليجدوا أن سلالة الخفافيش يجب أن تمر عبر عدد من الطفرات للوصول إلى شكل spike يناسب مستقبل الإنسان بشكل جيد.

ومع ذلك، فإن سلالة معينة من فيروس البنغولين لديها مستقبل أفضل للإنسان، ما يعطي مزيداً من النفوذ للفرضية القائلة بأن البنغولين هو مضيف وسيط للفيروس.

وعلى الرغم من أن النموذج واعد، إلا أن الدراسة استخدمت أجزاء صغيرة فقط من تصاعد الفيروس - مجال ارتباطه - وبالتالي من المحتمل وجود مزيد من المعلومات لاكتشافه.

ويأمل الفريق أن تساعد النمذجة الجديدة الباحثين الآخرين على تطوير عقاقير أو لقاحات للفيروس.