جرعة من الأمل .. قصص ملهمة لمتعافين من فيروس كورونا الجديد

تتسمر الأعين أمام شاشات التلفاز وعلى مواقع التواصل الإجتماعي لإحصاء آخر أعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد. وأكثر من يؤلم هو تعداد الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس المعدي وليس فقط الإصابات بسببه. 

لكن قلة منا يلتفت لأعداد المتعافين من فيروس "كوفيد-9" والتي يحمل بعضها قصصاً مميزة وملهمة للكثيرين بعدم فقدان الأمل بالرغم من فداحة ما يحصل حولنا بسبب الفيروس القاتل.

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فان فيروس كورونا المستجد يحصد حوالي 18% فقط من أعداد المصابين، في حين تصل نسبة المتعافين منه إلى 82%، وهي ناحية إيجابية لا بد من التطرق إليها في خضم الخوف والحزن المسيطرين على العالم هذه الأيام.

قصص ملهمة للمتعافين من فيروس كورونا الجديد

يسطر بعض المتعافين من فيروس كورونا، قصصاً ملهمة للكثيرين. ومن هذه القصص، تعافي شخص إيطالي يبلغ 101 عاماً.

ونقلاً عن صحيفة "الشرق الاوسط اونلاين"، فقد تحول رجل إيطالي يبلغ من العمر قرناً واحداً إلى أعجوبة حية، بعدما استطاع المسن الإيطالي الذي ولد أثناء تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية، التعافي من فيروس كورونا المستجد.

الرجل الملقب ب "السيد ب" يبلغ من العمر 101، وقد أظهر نتائج إيجابية في اختبار «كوفيد - 19»، فتم نقله إلى مستشفى بمدينة ريميني الإيطالية قبل أن يغادرها يوم الخميس الماضي بعد تعافيه من الفيروس، حسبما ذكرته شبكة "سي ان ان" الأميركية.

وكان المسن الإيطالي ولد عام 1919، وهو العام الذي شهد تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت آنذاك ما لا يقل عن 50 مليون إنسان حول العالم، بحسب مركز محاربة الأمراض والسيطرة عليها الأميركي.

ووصفت جلوريا ليزي، نائبة عمدة مدينة ريميني عملية التعافي بأنها "استثنائية حقاً" وملهمة لـ"الأمل في المستقبل".

معمرة صينية تنجو من فيروس كورونا الجديد

كذلك سجلت الصين عدداً من القصص الملهمة للتعافي من فيروس كورونا، منها قصة لسيدة تبلغ من العمر 103 سنوات اصيبت بفيروس كورونا وتعافت منها بعد خضوعها للعلاج لمدة 6 أيام فقط.
وقصة أخرى لتعافي رجل مسن يبلغ من العمر 101 عاماً استطاع التغلب على فيروس كورونا والعودة لحياته الطبيعية.

ومن المملكة المتحدة، أعطى العجوز جاك بودين جرعة أمل للكثيرين حول العالم، فقد كان بطلا خلال الحرب العالمية الثانية وخاض معركة أخرى مع الفيروس وخرج معافى مرة أخرى.

ووفقا لصحيفة ديلي ميرور، فقد مرض جاك بودين الذي سيكمل 99 عاما في مايو المقبل، فتم نقله إلى المستشفى حيث ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد.وتم وضع جاك على الفور في الحجر الصحي حيث حقق الجد العجوز وهو صيدلي متقاعد تحسنا ملحوظًا، فعاد إلى منزل رعايته في بولتون بإنجلترا.

ويعد جاك بودين أكبر شخص في المملكة المتحدة يتعافى من فيروس كورونا.

كما أعلن شاب بريطاني مصاب بالتليف الكيسي الرئوي تعافيه من فيروس «كورونا» المستجد، معتبراً أن "هناك أمل في هزيمة الفيروس".

وكان دانيال جيمس  لاسي ماكنيرني (21 عاماً) والمقيم في لندن، أصيب بالرعب عقب معرفة إصابته بالفيروس التاجي. لكن بعد أسبوعين من العلاج في المستشفى والحجر الصحي المنزلي، قال إنه "هزم الفيروس".

والتليف الكيسي مرض وراثي يصعب علاجه، وتعود أسبابه لاختلالات جينية يحدث فيها عجز في عمل الغدد خارجية الإفراز، مما يؤثر بصورة كبيرة على وظائف متعددة في الجسم، ويؤدي لزيادة تراكم المخاط في الرئتين والبنكرياس.