ما الفرق بين الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي

ما الفرق بين الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي، تطلعنا عليه الدكتورة أماني محمود المنسي، طبيب عام من مستشفى الزهراء الشارقة.

ومنذ بدء ظهور فيروس كورونا في الصين أواخر شهر يناير وتفشيه في معظم دول العالم ليقترب عدد المصابين به لحوالي نصف مليون شخص، يتحدث الإعلام والجسم الطبي عن ضرورة الحجر والعزل لتجنب الإصابة بهذا الفيروس المعدي.

فما هو الفرق بين الحجر الصحي الذاتي الذي يقوم به الأفراد وبين العزل الذاتي، وما الدواعي لكل منهما؟

ما الفرق بين الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي

تقول د. المنسي أنه عند انتشار الامراض شديدة العدوى والتي تمثل خطورة على المجتمع، يجب اللجوء لبعض الاستراتيجيات التقليدية للمساعدة في منع انتشارها.

ويعد كلا من العزل والحجر الصحي من أهم هذه الاستراتيجيات، وخلافا لما يظن الكثيرون أن الحجر الصحي يكون للمصابين بالمرض، فإن العزل الصحي يكون لمن تم ثبوت إصابتهم بالمرض، حيث يتم عزلهم عن الأصحاء مع تقييد حركة المصابيين للحد من انتشار المرض. ويمكن رعاية المصابين المعزولين في المستشفى أو في بيوتهم تبعاً لتقييم خطورة الحالة الصحية للمصاب.

أما الحجر الصحي فيستخدم للعزل وتقييد حركة الأفراد الذين يحتمل اصابتهم بالمرض، لكن لا توجد عليهم أعراض ظاهرة تساعدنا لتشخيص إصابتهم بالمرض، ولربما كان هؤلاء الأشخاص حاملين للعدوى.

وفي حالة العزل المنزلي الذاتي، تشير د. المنسي لضرورة مراعاة التالي للخروج بنتيجة إيجابية من هذا العزل:

•    البقاء في المنزل.

•    الإبتعاد عن الأخرين وعدم مخالطتهم.

•    التنبه ومراقبة أعراض المرض إن وجدت.

•    الإتصال بالطبيب إذا ظهرت عليك الأعراض أو زادت حدتها.

•    الاهتمام بالنظافة الشخصية وفي البيئة المحيطة.

•    الحرص على التغذية السليمة والإكثار من تناول الخضراوات لتقوية المناعة. 

•    تجنب الأطعمة الجاهزة والسريعة وعدم الإفراط في تناول الحلوى.

وتضيف د. المنسي أنه كلما حافظنا على هذا الأمر واتبعنا التوصيات المعلنة، فسوف نقلل من فرص الإصابة بالعدوى وحصر عدد المصابين ما لا يؤدي لإنهاك النظام الصحي العام وقدرته على معالجة تلك الحالات. 

أما في حالة تفشي المرض فإن تزايد أعداد المصابين يكون بصورة مضطردة مما يؤدي إلى ضغط شديد على أماكن الرعاية الطبية بأعداد قد تفوق القدرة على استيعابها وتوفير العناية اللازمة. لذا توصي د. المنسي بضرورة التزام المنزل في حالة كانت هناك أعراض طفيفة مثل نوبات الانفلونزا المعتادة والتواصل مع الطبيب في حالة تفاقم الأعراض أو استمرارها لعدة أيام دون تحسن.

و لنتذكر جميعًا انه قد نصاب بالمرض بسهولة عن طريق شخص أو وسيط حامل للمرض مما لا يظهر عليه أية أعراض و قد لا يصاب بها البتة.

كما توصي بالمحافظة على النظافة وغسل اليدين بما لا يقل عن 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون عند العودة للمنزل. كما يفضل الاستحمام الكامل حيث ان الصابون يقوم بالقضاء على فيروس كورونا الجديد من خلال اختراق الغلاف الخارجي له.