اليوم العالمي لمرض الصرع واهمية تشخيصه وعلاجه

يحتفل العالم اليوم 10 فبراير، باليوم العالمي لمرض الصرع، ووفقا للرابطة الدولية لمكافحة الصرع والمكتب الدولي المعني بداء الصرع، فان المخاوف وسوء الفهم المحيطة بالمرض، تشكل عائقا كبيرًا أمام الناس للحديث عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته، على الرغم من أنه من أقدم الحالات الصحية المكتشفة والمعروفة.

ويسعى الدكتور عماد نجم، رئيس مركز كليفلاند كلينك لمرض الصرع التابع لمعهد طب الأعصاب بمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، لاستغلال فرصة هذا اليوم التوعوي لتبديد المخاوف والأساطير التي تدور حول مرض الصرع، وتشجيع المرضى وذويهم للحصول على العلاج المناسب، خصوصا أن الحاجة للسيطرة التامة على النوبات التي يسببها المرض يمكن أن تكون الفيصل بين الحياة والموت.

مرض الصرع حول العالم

يشير الدكتور نجم ان مرض الصرع يصيب 1% من الاشخاص على مستوى العالم، وعلى الرغم من ان هذه النسبة يمكن ان ترتفع في بعض الدول الا ان المعدل العالمي للاصابة يبقى محصورا بين 1 – 2% في الاجمال.

ويعد مرض الصرع من الامراض العصبية المزمنة، ويسبب للشخص المصاب به نوبات دورية تتراوح ما بين المتوسطة والشديدة. كما يصاحبه أعراض أخرى مثل نوبات التحديق، ورمش العيون بشكل سريع، وتصلب العضلات أو استرخائها بشكل مفرط. 

ومن الاعراض الاخرى لنوبات الصرع:

•    اهتزاز الذراعين والقدمين أو الرأس دون إمكانية السيطرة عليها. 

•    حالات فقدان التوازن والسقوط. 

•    الاغماء وفقدان الوعي.

وشدد الدكتور نجم على ان التشخيص هو اهم مراحل علاج الصرع، واي اهمال للنوبات وعدم علاجها يمكن ان يؤدي لتدهور حالة المريض بشكل كبير. كما ان اهمال اعراض مرض الصرع قد يسبب نتائج كارثية تصل لحد الوفاة المفاجئة.

مضيفا ان حالات الوفاة المفاجئة تصيب واحدا من كل الف مريض بالصرع سنويا، ويمكن تجنب هذه النتيجة القاسية من خلال تلقي العلاج الناسب على أيدي الأطباء المختصين وصلا الى التحكم الكامل بالنوبات العصبية التي يسببها مرض الصرع.

تشخيص وعلاج الصرع

يتم عادة تشخيص المريض بالصرع بعد اصابته بنوبتين على الأقل، وعندها يمكن للأطباء المباشرة بالعلاج عبر ثلاثة خيارات علاجية متاحة للسيطرة على المرض.

ويشير الدكتور نجم لوجود خيارات علاجية تمكن الاطباء من مساعدة المرضى في السيطرة على هذا المرض، اهمها التشخيص الصحيح الذي يساعد على اختيار الادوية المناسبة. ويتوافر حاليا حوالي 28 نوع من ادوية علاج الصرع في الولايات المتحدة الامريكية.

وفي حال عدم فاعلية هذه الادوية في السيطرة الكاملة على نوبات الصرع، يلجأ الاطباء للعمل الجراحي الذي يتطلب تحديد مكان مرض الصرع في الدماغ قبل البدء بالعملية.

هذا وأكد الدكتور نجم أنه وعلى الرغم أن هذه العمليات تعتبر تخصصية ودقيقة، إلا أنها متاحة للمرضى في منطقة الشرق الأوسط لدى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. وبالنسبة له، فان هذه التطورات تشكل اخبارا سارة للمرضى الذين يعانون من الصرع. والخضوع للعلاج الصحيح يساعد الغالبية العظمى من مرضى الصرع على تجاوز المرض والتخلص من النوبات والعودة لحياتهم الطبيعية بشكل كامل.