هل الاسهال يسبب انتقال فيروس كورونا الجديد بين البشر

فيروس كورونا الجديد هو الموضوع الاهم والابرز الذي يتناوله الجميع في احديثهم وجلساتهم على اختلافها، ويبقى القلق والتوجس من انتشار هذا الفيروس هو القاسم المشترك بين الناس خصوصا مع ارتفاع اعداد المصابين والوفيات الناتجة عنه ليس فقط في الصين وانما ايضا في العديد من دول العالم.

ويستفسر الكثيرون عن الطرق التي يمكن ان ينتقل بواسطتها الفيروس من شخص لاخر، وفيما اكد الاطباء وخبراء الصحة على ان السعال هو ابرز ناقل لعدوى فيروس كورونا الجديد بين الافراد، جاء من يشير لامر صحي اخر يمكن ان يكون طريقا لانتقال العدوى الا وهو الاسهال حسبما جاء على موقع "سكاي نيوز" عربية.

الاسهال يسهم في انتقال عدوى فيروس كورونا

هذا ما اكده باحثون صينيون في مقال نشرته مجلة الجمعية الطبية الامريكية" اميركان ميديكال اسوسييشن"، افاد ان الاسهال قد يمهد لانتقال عدوى فيروس كورونا الجديد بين الافراد، وذلك بعد التحقق من اصابة مرضى هذا الفيروس باضطرابات الجهاز الهضمي.

والدراسة التي اعتمد فيها الباحثون على دراسة حالة 14 من اصل 138 مريضا كانوا يعالجون في مستشفى ووهان، تم التأكد انهم اصيبوا باسهال وغثيان قبل يوم او يومين من ظهور الحمى واضطرابات التنفس.

وكان اول امريكي شخصت اصابته بالمرض، عاني ايضا من اسهال ليومين واكتشف الفيروس لاحقا في برازه كما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". كذلك وثقت مجلة "ذا لانسيت" الطبية حالات مماثلة في الصين، لكنها غير منتشرة بشكل كبير.

وبحسب ويليام كيفيل، الأستاذ في جامعة ساوثهامبتون في تعليقه على الموضوع لمجلة "ميديا سنتر" في بريطانيا: "من المهم الإشارة أنه أبلغ عن العثور على فيروس كورونا المستجد في براز مرضى يعانون من عوارض معوية غير عادية، على غرار فيروس سارس الذي عثر عليه في البول، ما يشير إلى ان الفيروس يمكن أن ينتقل أيضا عبر البراز".

ولا يشكل هذا الاحتمال مفاجأة بالنسبة للعلماء كونه ينتمي لنفس عائلة الفيروس المسبب لمرض السارس الذي انتقلت العدوى به عن طريق البراز لمئات الأشخاص في مجمع سكني في هونغ كونغ عام 2003.

وبحسب جياو لياو، المهندس البيولوجي في جامعة كاليفورنيا، فان عدوى فيروس كورونا الجديد يمكن ان تنتقل عبر البراز بناءا على كافة الابحاث التي اجريت حتى الان. مضيفا انه لا يمكن معرفة الوقت الذي يمكن ان يعيش فيه الفيروس خارج الجسم ودرجات الحرارة التي تؤثر به.

ويشكل هذا الاكتشاف تحديا جديدا لمكافحة الفيروس، وقد يكون مشكلة اضافية في المستشفيات التي قد تتحول لمراكز تضخيم للأوبئة، كما يشير ديفيد فيسمان عالم الأوبئة في جامعة تورونتو.

تجدر الاشارة الى ان رذاذ السعال ولمس الاسطح الملوثة ثم فرك العينين او الانف او الفم، تبقى المصدر الرئيسي لانتقال عدوى فيروس كورونا كما يحذر بنجامين نومان، الخبير في علم الفيروسات في جامعة "تكساس اي أند أم - تكساركانا" في الولايات المتحدة.