دراسة: التمرينات الشاقة وتأثيرها على المخ

كثيرة هي الدراسات التي ركزت على أهمية ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها، في تأكيد على ا÷مية الرياضة بشكل عام، وهاه يدراسة جديدة تركز على التمارين الرياضية الشاقة، وتربط بينها وبين صحة الدماغ.

الرياضة وصحة الدماغ:

كشفت دراسة بحثية نقلتها صحيفة ديلى ميل البريطانية أن ركوب الدراجات يمنع تدهور المادة الرمادية الموجودة في المخ عن طريق زيادة امتصاص الأوكسجين، حيث تساعد منطقة الدماغ على التحكم في القدرات المعرفية والتي تنقص مع التقدم في العمر، وأوصى العلماء بضرورة ممارسة ساعتين ونصف من التمرين المعتدل كل أسبوع للوقاية من التدهور المرتبط بتقدم العمر.

 وأوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية تحمي الدماغ من التلف وتحافظ عليه بصحة جيدة في سن الشيخوخة، ووجد علماء ألمان أن ركوب الدراجات أوقف تراجع المادة الرمادية لدى مئات المتطوعين بمتوسط عمر 52 عاما، لكن الباحثين زعموا أن "أي نشاط بدني يؤدي إلى ضخ قلبك" سيكون له نفس التأثير.

 وأوضحت الدراسة أن المادة الرمادية تتقلص مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات المعرفية مثل فقدان الذاكرة وعدم القدرة على حل المشكلات، وذلك لأن الشرايين تصبح أقل كفاءة في ضخ الدم الغني بالأوكسجين إلى الدماغ.

التمارين الشاقة:

 أكد الخبراء أن التمارين الرياضية الشاقة، مثل ركوب الدراجات والجري والسباحة، قد تساعد لأنها تعزز امتصاص الأوكسجين، حيث يعتقد أن الأوكسجين يبقي خلايا الدماغ تعمل بشكل صحيح.

 وأوصى الباحثون بممارسة التمارين المعتدلة لمدة ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع للحفاظ على صحة المخ قدر الإمكان.

تفاصيل الدراسة:

 وراقب باحثون في المركز الألماني للأمراض العصبية التنفسية في بون عددا كبيرا من البالغين، تم قياس اللياقة القلبية التنفسية باستخدام معدات التنفس بينما ركب المتطوعون دراجة هوائية.

 ثم قام العلماء بقيادة الدكتور كاثرينا ويتفيلد، بالرجوع إلى النتائج من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، اكتشف الفريق أن المتطوعين الذين قاموا بأداء تمارين رياضية شاقة  لديهم مادة رمادية أكثر.