مخاطر صحية من النوم على فراش الريش

لطالما سمعنا ان النوم على فراش من الريش هو قمة الفخامة وهي دليل على الثراء والترف، الا ان هذا الحلم الفخم لا يخلو من المخاطر الصحية التي يكشفها باحثون في الصحة خصوصا على صحة الرئتين.

وبحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز" عربية نقلا عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، فان النوم على فراش مصنوع من الريش قد يسبب التهاب الرئة الخطير كون النائم على هذا الفراش يستنشق عددا كبيرا من جزيئات الغبار التي تستوطن الفراش.

وهو ما يوجب على الكثيرين ايلاء العناية الكبيرة للمكونات الموجودة داخل الوسادة او الفراش او الغطاء كونه قد يحمل عواقب صحية كبيرة.

ويشير الباحثون الى ان النوم على فراش مصنوع من الريش يمكن ان يسبب حساسية مفرطة في الرئتين تظهر اعراضها على شكل التعرق الليلي والسعال الجفاف، اضافة الى صعوبة التنفس.

وفي حال الاستمرار في النوم على فراش الريش، فان الريش قد تتعرض لضرر دائم لا يمكن التخلص منه حتى بعد الخضوع للعلاج الطبي.

ويشير تقرير نشرته مجلة BMJ الى ان العديد من الاطباء يركزون على سؤال المرضى حول تربية الحيوانات في البيوت، لكنهم يغفلون عن التنبه لموضوع الريش الموجود داخل الوسادة او في الفراش والذي يسبب اضرار كبيرة على صحة الرئة.

الفراش الصحي للنوم

لضمان النوم الجيد والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام والرئتين بشكل خاص، اليكم بعض النصائح لاختيار الفراش الصحي للنوم:

•    الفراش المريح الذي يساعد على منح عضلات الجسم الاسترخاء المطلوب ما يسرع في عملية دخول الشخص إلى مرحلة النوم العميق. 

•    أن يكون الفراش جيد التهوية لضمان عدم ترطيبه وبالتالي ظهور العفن والتسبب برائحة منفرة وحكة الجلد التي تقلق النائم. 

•    ينصح باختيار فراش بقاعدة تسمح للحفاظ على وضعية الجسم وخاصة العمود الفقري بطريقة صحية وسليمة، لتجنب المشاكل المتعلقة بالظهر والالام المتعلقة بها.

•    الاشخاص الذين يعانون من التحسس ضد نوع معين من الفراش، مثل الريش أو العث والغبار، ينصحون بشراء الفراش المضلع الذي يضمن توفير تهوية في حدها الأقصى للفراش ما يمنع وجود العث أو تراكم الغبار، بالإضافة لعدم السماح للجراثيم بالنمو في الفراش. 

•    تجنب شراء الفراش الرخيص لأنه لا يحتوي على الخصائص الطبية والصحية اللازمة لسلامة الظهر والجسم بشكل عام. 

•    ان يكون الفراش مصنوعا من مادة متوسطة الصلابة قادرة على المحافظة على انحناءات الجسم وخاصة الظهر والرقبة والأكتاف حيث تسمح للعمود الفقري بالبقاء بالوضعية الطبيعية. 

•    الفراش الذي يحتوي على زنبركات أو ما يعرف بالرفاصات يوفر الراحة للجسم أثناء النوم. 

•    ينصح بتغيير فراش النوم كل 10 إلى 15 سنة، بسبب التغيرات التي تطرأ على الفراش من ناحية وعلى الجسم من ناحية أخرى بفعل التقدم بالعمر وبالتالي تغير صفات الفراش المناسبة له. 

•    الحرص على تنظيف الفراش وتعقيمه باستمرار من خلال تنظيفه بالبخار، ويمكن اتباع خطوات منزلية للحفاظ عليه وتتمثل بتهويته وقلب الفرشة على الوجهة الأخرى في الأسبوع مرة، مع تعريضها لأشعة الشمس الكفيلة بقتل الجراثيم والبكتيريا غير المرئية بالعين المجردة.