دراسة: تنظيف الاسنان واللثة يحمي من الزهايمر

لا يختلف اثنان على اهمية نظافة الاسنان والفم منذ الصغر، كونها تؤثر على سلامة الاسنان وحمايتها من التسوس وغيرها من الاعراض والمشاكل الصحية والامراض التي يمكن ان تلم بها وبصحة الفم بشكل عام.

وترتبط صحة الفم بالعديد من الامراض التي يمكن ان تتشكل نتيجة التهابات الفم والاسنان ومنها امراض القلب، الا ان هذه التأثيرات تطول لتشمل ايضا زيادة خطر الاصابة بمرض الخرف المبكر او الزهايمر حسبما وجدت احدى الدراسات.

فما هي العلاقة بين صحة الاسنان واللثة والحماية من الزهايمر؟

تنظيف الاسنان واللثة يحمي من الزهايمر

الدراسة التي ظهرت في موقع "ساينس ادفانس" وقام بها مجموعة من الباحثين منهم ستيفن دوميني، الطبيب الذي كان رائدا في طرح فكرة ان الزهايمر يمكن ان يكون ناتجا عن الالتهابات في تسعينيات القرن العشرين.

وبحسب الدراسة، فان نوعا معينا من البكتيريا يعمد لتوليد التهابات لثة هجومية مرتبطة بشكل وثيق بتطور مرض الزهايمر لدى كافة الاشخاص. ويساعد هذا الاكتشاف في امكانية الوقاية والعلاج من مرض الزهايمر الذي يعمد الى تدمير الذاكرة بشكل مخيف.

واللثة الدامية الملتهبة كما وصفها الباحثون، قد تكون سببا وراء الاصابة بمرض الزهايمر. الا ان الباحثين انفسهم الذين عملوا على الدراسة يسعون لاجراء المزيد من البحوث للتأكد كليا من صحة النتائج التي توصلوا اليها.

وقد قام الباحثون خلال الدراسة، باختبار انسجة من ادمغة اشخاص مصابين بالزهايمر، وعثروا في هذه الانسجة على جينات "بورفيروموناس غينغفاليس"، احد اهم اسباب التهابات اللثة وامراضها. 

كما عثر الباحثون على اثار الحمض النووي البكتيري في سوائل نخاع العظم المختارة من مصابين بمرض الزهايمر ما زالوا على قيد الحياة. كذلك، ظهرت اثار من الإنزيمات السمية التي تنتجها البكتيريا المعروفة باسم "غنغيبينز" في عينات من ادمغة مرضى الزهايمر.

وكان الباحثون اجروا تجارب على الفئران، اظهرت نتائجها وجود علاقة بين هذه البكتيريا ومرض الزهايمر. وعندما تم تلقيح لثة فأر سليم ببكتريا غنغيبينز، ظهرت البكتريا فيما بعد في أنسجة أدمغة الفئران.

لكن العلماء ينبهون إلى أن هذه البكتيريا قد لا تكون السبب الرئيسي لمرض الزهايمر، لكنها  تزيد من احتمالات الإصابة به.

ويوصي الباحثون بتنظيف اللثة بانتظام يوميا بعد الانتهاء من تنظيف الاسنان، باستخدام فرش دوارة أو كهربائية ومعاجين أسنان ومحاليل معقمة، تحمي اللثة والأسنان من الالتهابات خاصة المزمنة منها.