اجراء طبي يؤخر سن اليأس عند النساء

سن اليأس او سن انقطاع الدورة الشهرية وفقدان القدرة على انتاج البويضات في جسم المرأة، هي مرحلة عمرية تمر بها كل سيدة في اواخر سن الاربعين واوائل الخمسينيات.

وعادة ما تترافق هذه المرحلة مع العديد من التغيرات الهرمونية الجذرية مثل انخفاض هرمون الاستروجين والاعراض المزعجة كالهبات الساخنة والتعرق الليلي والاكتئاب وغيرها.

وتتمنى كل امرأة ان تتأخر فترة انقطاع الطمث قدر الامكان لتجنب مضاعفاتها، لكن يبدو ان هذا التمني لم يعد امرا مستحيلا مع تطبيق اجراء طبي جديد يساعد في تأخير سن اليأس عند النساء. فما هو هذا الاجراء وكيف يتم؟

اجراء طبي يؤخر سن اليأس عند النساء

جاء على موقع "سكاي نيوز عربية" خبرا مفاده ان اخصائيي التلقيح الصناعي في بريطانيا، تمكنوا من التوصل لاجراء طبي جديد من شأنه تأخير انقطاع الطمث لنحو 20 عاما، في عملية يمكن أن تكون ذات منفعة لالاف النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية خطيرة مثل امراض القلب وهشاشة العظام التي تضعف العظام، والتي تسببها انقطاع الطمث.

وبحسب الاخصائيين انفسهم، فان الاجراء نفسه يمكنه تحسين حياة الملايين من النساء عن طريق تاخير ظهور الأعراض الأكثر شيوعا لانقطاع الطمث، ومنها انخفاض الحالة المزاجية والقلق وصعوبة النوم وضعف الرغبة الجنسية.

وتشير طبيبة التلقيح الصناعي في شركة بروفام، ومقرها مدينة بيرمنغهام البريطانية، سيمون فيشيل الى ان الاجراء "قد يكون ذا فائدة كبيرة لأي امرأة قد ترغب في تأخير انقطاع الطمث لأي سبب، أو لأولئك النساء اللواتي كن سيتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات".

ويتضمن الاجراء ازالة وتجميد انسجة المبيض بهدف تأخير سن اليأس عند تقدم المرأة بالعمر، حيث يستخدم الأطباء جراحة تنظيرية لازالة قطعة صغيرة من انسجة المبيض، ومن ثم تقطيعها إلى شرائح وتجميدها للحفاظ عليها.

وعند دخول النساء سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث، يمكن اذابة الانسجة المجمدة وتطعيمها مرة أخرى في الجسم، بهدف استعادة مستويات الهرمون الذي أدى انخفاضه إلى التسبب بانقطاع الطمت. وعادة ما يختار الأطباء موقعا به كمية دم جيدة، مثل الإبط، بشرط بقاء أنسجة المبيض حية وسليمة، ومن شأن ذلك استعادة الهرمونات الجنسية المتدهورة لدى المرأة ووقف انقطاع الطمث.

وقال كبير المسؤولين الطبيين في الشركة يسري عفيفي لصحيفة صنداي تايمز "هذا أول مشروع في العالم يوفر الحفاظ على تجميد أنسجة المبيض للنساء الأصحاء فقط لتأجيل انقطاع الطمث".

جدير بالذكر أن الأطباء يستخدمون اجراءا مشابها لحماية خصوبة الفتيات والنساء اللواتي خضعن لعلاج السرطان، إذ يقوم الأطباء قبل بدء العلاج المضاد للسرطان، بازالة بعض أنسجة المبيض وتجميدها. وإذا كانت المرأة ترغب في إنجاب أطفال بالمستقبل، يتم إذابة الأنسجة وإعادة زرعها بجوار قناة فالوب، التي تلتقط البويضات الناضجة التي تفرزها هذه الأنسجة.

هذا ويعتمد مقدار الإجراء الجديد الذي سيؤخر انقطاع الطمث على العمر الذي يتم فيه أخذ الأنسجة ومتى تتم إعادتها، فقد تؤجل الأنسجة المأخوذة من امرأة أو فتاة تبلغ من العمر 25 عاما انقطاع الطمث لمدة 20 عاما، في حين أن الأنسجة المأخوذة من امرأة تبلغ من العمر 40 عاما قد تؤخر ظهور فترة الطمث لمدة 5 سنوات فقط.