دعم مريضات سرطان الثدي النقيلي .. بهذه الطرق

من المؤسف جداً سماع نبأ إصابة صديقة أو قريبة ما بسرطان الثدي، أو حتى عودة المرض مجدداً بعد علاجه و تطوره إلى المرحلة الرابعة. و هنا لا بد من معـرفة كيفية التعامل مع المصـابات و طريقة التحدث معهن حول الموضوع، إذ تعكس هذه الأمور بعض المخاوف التي يواجهها الناس في التعامل مع أحبائهم الذين يجابهون هذا المرض العضال.

و في الواقع، لا توجد طريقة محددة للتصرف في مثل تلك الحالات، لكن الأمر الأكثر أهمية يكمن في ضرورة الإصغاء بشكل جيد لمن يختبر هذه التجربة المريرة. فمريضة السرطان تمر بمراحل صعبة و مؤلمة، تستحوذ على تفكيرها المخاوف و الهواجس، خصوصاً و أن السرطان يعتبر وحشاً ضارياً يخاف من ذكره الجميع. و من المهم ألا تشعر المصابات بالوحدة في مواجهته.

إن عودة و انتشار سرطان الثدي في أماكن أخرى من الجسم يعتبر من أكبر المخاوف التي تسيطر على النساء اللواتي سبق و أن واجهن المرض. و حتى الأطباء المتمرسين في المهنة لسنوات طويلة يجدون صعوبة بالغة في إيصال هذا النبأ للمريضات خاصة اللواتي يعانين من سرطان الثدي النقيلي mBC.

و عند التحدث إلى صديقة أو قريبة مصابة بسرطان الثدي النقيلي، لابد أن نستمد الإلهام من أشخاص سبق و تعاملوا مع نساء واجهن هذا المرض. و أكد بحث أصدره "مستشفى المركز الوطني للسرطان" أنه من الضروري إيلاء الاهتمام الكافي لردود فعل المريضة و مشكلاتها النفسية حين إخبارها بنتائج كشف المرض.

كيفية التحدث مع مريضة سرطان الثدي النقيلي

•    مناقشة الأمر و طرح الأسئلة المناسبة:

سؤال المريضة عن صحتها ليس كافياً، فمن المهم أحياناً السؤال عن شعورها كي تدرك بأنها محط اهتمام من هم حولها خلال حياتها و مواجهتها للمرض.

•    الإستعداد دائماً:

غالباً ما تسيطر على المريضة المخاوف و الأفكار السلبية بشأن المرض أو مستقبل أسرتها، لذا يجب أن نكون مستعدين تماماً لسماع أي رد منها مهما كان مؤلماً. و لا ينبغي دائماً إيجاد رد مناسـب للمريضة، بل يكفـي أن تشعر بأنها تحظى بالدعم و الإصغاء من الأشخاص المحيطين بها.

•    الشفافية و الصدق:

قد تلمس المريضة شعوراً صادقاً إزاء حالتها الصحية من خلال أسئلتك و إجاباتك. و يجب تفادي قول بعض العبارات مثل "أدرك ما تشعرين به" لأن ذلك سيكون له وقع سلبي عليها، كما ينبغي بذل جهد للتصرف بشكل طبيعي قدر الإمكان مع توخي الحذر أثناء الكلام. و ينبغي العلم أن لكل مريضة طباع معينة، ما يعني أن ردود الأفعال ستكون مختلفة.

•    التصرف بشكل طبيعي:

لا يجب أن يكون الحديث عن مرض السرطان موضوعاً للمناقشة دائماً؛ و من الخطأ الافتراض بأن المصابة بسرطان الثدي النقيلي تنظر بسلبية تجاه الحياة.

•    الاطلاع و التثقيف الدائم:

ينبغي تثقيف أنفسنا دوماً حول سرطان الثدي النقيلي؛ فمعرفة هذا المرض تضمن الاستفادة من تجارب النساء اللواتي واجهنه. كما تشعر الكثير من النساء أن نضالهن لا يلقى الاهتمام الكافي من الآخرين.