متعافية من سرطان الثدي: هكذا تغيرت حياتي للأفضل

تزامنا مع شهر أكتوبر الشهر الوردي العالمي المخصص للتوعية بسرطان الثدي، وضمن حملة مجلة هي #واجهي_كامرأة، التقينا بالشابة ريهام أفندي مدربة اللياقة البدنية وحدثتنا عن التحول الإيجابي في حياتها بعد التعافي من سرطان الثدي، ونقاط أخرى مهمة، وأفادتنا حولها بالتالي:

الرياضة تساعد في مقاومة سرطان الثدي

اكتشاف سرطان الثدي:

بداية اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي عن طريق الصدفة، واثناء نومي شعرت بكتلة في الثدي متحجرة، وبعد أن اكتشفت ذلك عزمت على الذهاب للفحص الطبي، وهنا أود أن أؤكد على أهمية الفحص الذاتي الدوري لاكتشاف الأورام في بدايتها، وهذا ما لم أكن أفعله، ثم بعد الفحوصات تم تأكيد إصابتي بالسرطان.

ممارسة الحياة خلال الإصابة بسرطان الثدي:

مارست حياتي بشكل طبيعي، سواء الحياة الأسرية أو العملية، إلا أنني كنت أتوقف عن عملي في التدريب لمدة أسبوع واحد من كل شهر، وهي الفترة التي كنت أخضع بها للعلاج، حيث يسبب العلاج مجموعة من الأعراض تزول خلال أسبوع.

وكنت أطلب ممن حولي أن يتعاملون معي بصورة طبيعية، وأن لا يتعاملون معي على أساس أني مريضة، سواء بالمساعدة الزائدة أو التعاطف.

الأغذية خلال الإصابة بسرطان الثدي:

خلال فترة خضوعي للعلاج غيرت كثير من عاداتي الغذائي، فركزت على الأطعمة الصحية وخاصة التي تحوي مضادات أكسدة مثل البروكلي والتوت والفراولة، وكذلك ركزت على الأطعمة الغنية بالحديد مثل الزبيب وهي أطعمة مهمة خلال فترة العلاج الكيميائي،  كما توقفت على تناول السكر بشكل كبير، وقللت من منتجات الألبان.

النشاط البدني خلال الإصابة بسرطان الثدي:

كوني مدربة رياضية، فالرياضة هي حياتي وسعادتي، وخلال فترة علاج استمريت بالتدريب وممارسة الرياضة، فالرياضة ساعدتي في رفع مناعة الجسم لدي، وإخراج الطاقة السلبية مني، ومساعدتي على التحمل ومقاومة المرض.

بعد الشفاء من سرطان الثدي:

ستة أشهر بعد الشفاء و التوقف عن العلاج كانت كافية لاستعادتي بشرتي وشعري وصحتي بشكل عام، والعودة إلى حياتي الطبيعية، ولكن ما لم يعد كمان كان، بل تغير للأفضل هو الحالة النفسية، بعد الشفاء شعرت أنني سيدة أخرى، فأصبحت قوية، صبورة، محبة للحياة، متفائلة، والأهم أنني شعرت برغبتي في توصيل من خلال تجربتي رسالة لكل مريضة سرطان الثدي، و الرسالة هي الأمل و الإيمان بالله والصبر وأن لا شيء مستحيل وأن القادم أجمل دومًا.

 وأخيرًا أود أن أوجه نصيحة للجميع وهي أن الحياة ليست على نمط واحد، تتفاوت بين الوقوع و الوقوف، إلا أن تلك العقبات والأحزان تجعلنا أقوى لنشعر بطعم الفرح و النجاح الحقيقي، والإيمان بالله هو أساس الحياة و الشخصية السوية.

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.