وللسكري تأثير على المرأة أيضا في العلاقة الحميمة

تعاني المرأة المصابة بداء السكري من بعض المشاكل في العلاقة الحميمة، إذ تشمل التأثيرات السلبية للسكري الرجل والمرأة على حد سواء، ويعد إلتهاب الأعصاب من أهم المضاعفات التي تجعل لهذا المرض تأثيرا قويا على الأداء الجنسي لكل منهما.
 
وتشير الدراسات الطبية إلى أن من يصابون بالضعف الجنسي نتيجة إصابتهم بالسكري تتراوح نسبتهم ما بين 35 و75%، في حين تصل هذه النسبة إلى 60% في عمر الخمسين، لترتفع إلى أقصى معدلاتها في عمر السبعين فأكثر لتصل إلى 95%.
 
البرود الجنسي 
أكد الأطباء المختصون على أن داء السكري يحدث مشاكل في الرغبة الجنسية للمرأة، وإصابتها بالبرود الجنسي بطريقة غير مباشرة، حيث يؤثر على الأعصاب مسببا إلتهابها وتلفها، ما يؤدي إلى إصابة المرأة بالاكتئاب، فتعتمد المرأة على بعض المهدئات والأدوية الخاصة بمعالجة الإكتئاب، دون إستشارة الطبيب، علما بأن بعض هذه الأدوية قد تؤثر على الرغبة الجنسية لدى المرأة وتقلل منها، لذلك يجب إستشارة الطبيب في كل الحالات.
 
عدم الإستمتاع أثناء العلاقة الجنسية
يسبب داء السكر جفاف المهبل لدى المرأة، ما يحول بينها وبين الإستمتاع بالعلاقة الجنسية، مسببا لها الألم في كثير من الحالات لتتحول العلاقة الحميمة إلى كابوس تتمنى المرأة أن ينتهي سريعا لتقف معاناتها، وفي هذه الحالة يجب على المرأة إستشارة الطبيب المختص حتى تتغلب على هذه المشكلة، وتستطيع التمتع بالعلاقة الجنسية.
 
التأثير النفسي
تتأثر نفسية المرأة كثيرا، وتتمكن مخاوف كثيرة من التغلغل إليها، لتهتز ثقتها بنفسها أثناء العلاقة، بسبب تفكيرها في ما يمكن أن يحدث لها أثناء العلاقة إذا إنخفض معدل السكر في الدم، لذلك يجب على المرأة المصابة بالسكري أن تصارح طبيبها المختص بكل مخاوفها وما يثير قلقها ليعطي لها حلول فعالة تقضي على تلك المخاوف، وتعزز من ثقتها في نفسها، وتؤهلها لممارسة العلاقة الخاصة مع زوجها دون أي مؤثرات تحول دون نجاحها.