خبرٌ سار لمرضى السكري: لا مزيد من الحقن للحصول على الإنسولين!

بعدما أصبح من الأمراض الأكثر صعوبةً والمزمنة حول العالم، يعاني مرضى السكري من النوع الأول بشكل خاص ومضاعف لحاجتهم لحقن الإنسولين نظراً لعجز البنكرياس عن إنتاج هذه المادة. وهي عمليةٌ صعبة وشاقة جسدياً ونفسياً على مرضى السكري، لكن يبدو أن هناك أملٌ جديد بالشفاء يلوح في الأفق لهؤلاء المرضى، بعدما نجح الأطباء في إجراء عملية جراحية لسيدة مصابة بالسكري من النوع الأول ليبدأ جسمها بعد العملية بإنتاج الإنسولين ذاتياً ودون الحاجة للحقن بالأبر.
 
ويندي بيكوك اعتادت ولطوال عشرين عاماً، على حقن جسمها بأبر الإنسولين بعد فحص الغولكوز في دمها، مع ما تحمله هذه العملية من مشقة وألم. لكنها وبفضل معجزة طبية تخلصت من هذا الوضع المزري من خلال عملية أُجريت لها لزرع خلايا إنسولين بنكرياسية كجزء من مسيرة علاج سريرية أجراها معهد ميامي لأمراض السكر. وقد أعلن الأطباء الذين قاموا بعملية الزرع عن نجاح العملية في مؤتمر صحفي، كشفت خلاله أيضاً ويندي عن التحول الجذري في حياتها وكيف أصبحت أكثر سهولةً بعد عملية الزرع. ومنذ أغسطس الماضي، أصبحت ويندي بيكوك أول مريض سكري تُزرع له خلايا تنتج الإنسولين. وقد قام الأطباء بأخذ هذه الخلايا من البنكرياس ثم زرعوها في البطانة التي تحتضن أحشاء البطن.
 
تمت العملية بواسطة التنظير لتتخلص بعدها بيكوك من أعراض المرض، وليصبح جسدها أكقر قدرةً على إنتاج الإنسولين من جديد. وعلى الرغم من تأكيد الأطباء أن وضع بيكوك الحالي لم يعد مشابهاً لوضع مرضى السكري لكن عليها الإستمرار في تناول عقاقير تساعد جسدها على عدم رفض الخلايا الجديدة المزروعة، وهي لا تشعر بأية أعراض جانبية لهذه العقاقير.
 
وفي حال استمرت بيكوك في المحافظة على وضعها الصحي السليم والجديد، فإن هذه العملية ستكون بارقة أمل للكثيرين من مرضى السكري من النوع الأول، للتخلص من عبء أخذ الحقن على الدوام. 
 
جديرٌ بالذكر أن مرض السكري من الدرجة الأولى، يدمَر خلايا الجسم التي تنتج الإنسولين من خلال مهاجمة جهاز المناعة لها، ومادة الإنسولين تعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم. وحين يفقدها الإنسان عليه فحص مستواها في دمه بشكل منتظم، ثم يحقن نفسه بالإنسولين الصناعي.