الدورة الشهرية وسرطان الثدي يصيبان الرجال أيضاً.. كيف؟!

لطالما بحثت المرأة عن المساواة بينها وبين الرجل، إلا أنه من غير المتوقع للجميع، ولم ولن تحلم المرأة بأن يشترك معها الرجل ويساويها في أمراض وأعراض نسائية بحتة.فلطالما عانت من عدم فهم حالتها أثناء الدورة الشهرية، وتغيَر هرموناتها، وذلك بسبب تجاهل الرجل لما تكون عليه. والآن فقد يحدث أن يخوض الرجل تجربة الدورة الشهرية ولكنها تختلف عن تلك التي تصيب النساء، ولها آلية خاصة في الحدوث بقدرة الله عز وجل، فقد ساوى الله سبحانه وتعالى بين الجنسين في تغيَر الهرمونات، وهذا هو لبَ الموضوع. 
 
فقد أكد باحثون إمكانية تعرض الرجل لأمراض وعوارض تصيب المرأة مثل الدورة الشهرية، والإصابة بسرطان الثدي، وحتى هشاشة العظام كما يتعرض أيضاً لنفس العوارض التي تصيب المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية، والمعروفة بسن اليأس، فقد تظهر أعراضه على الرجال في سن الأربعين.
 
أولاً الدورة الشهرية.. فكيف ذلك؟
أرجع العلم الحديث ذلك إلى هرمون الذكورة " التستوستيرون " الذي لا يحتفظ بنسبة ثابتة دائماً ولكنه يتغير دوماً، وبالتالي يتغير المزاج العام والنشاط الحركي، وكذلك الرغبة الجنسية لدى الرجل، وتُعرف هذه الأعراض بـIMS، تماماً كما يحدث للمرأة من تغيرات قبل وعند حدوث الدورة الشهرية.
 
أما سرطان الثدي
فهو يصيب نحو 1% من الرجال، إذ أكدَ الخبراء أن معظم المصابين به من الرجال يتجاهلون الأعراض، على عكس اهتمام المرأة بهذه الأعراض واستشارة الطبيب في حال الشعور بألياف. 
وعلى الرجل أن يفعل المثل ولا يتأخر في الإستشارة خاصةً إن تجاوز الرجل 50 عاماً أو كان يعاني من السمنة.
 
وعن إمكانية إصابة الرجال بهشاشة العظام أيضا
قد تصيب عادة امرأة من بين ثلاث نساء، ورجلا من بين خمسة رجال، وبذلك قد يكون أي رجل عرضة للإصابة به، وتحديدا في عمر الـ65، لذلك ينصح الأطباء بقياس كثافة العظام خاصة للمصابين بأمراض الكلى والغدة الدرقية ونقص فيتامين D ، فضلاً عن الذين يتناولون أدوية علاج السرطان وتلك المضادة للصرع.
 
وعلى الرغم من أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية بنحو خمس إلى ثماني مرات مقارنة بالرجال، إلا أنها قد تصيب الرجال أيضاً، وبنفس الأعراض التي تشعر بها المرأة،كالتعب وزيادة الوزن والنسيان وجفاف البشرة والشعر.
 
ويتساوى الجنسان في الاكتئاب أيضاً فهو ليس حكرا على النساء فقط، فقد يصيب الرجال، والفيصل في ذلك هو طريقة التعبير عنه بين الجنسين، فوفقا لما أكده المختصون، فإن النساء يعبرن عن إكتئابهن بميلهن إلى الحزن والبكاء، بينما يعبر عنه الرجال بالإحباط والغضب.
 
وفي النهاية أقول هل أيقنت عزيزي الرجل أن عليك أن تعامل زوجتك، وإمرأتك بطريقة مختلفة تماما أثناء الدورة الشهرية وما قبلها لما يطرأ على حالتها النفسية من تغيرات، وكذلك إحتواءها عند ظهور أعراض سن اليأس، وهل أيقنت بالعلم كذلك أنك تخوض نفس التجارب ولكن بطريقة مختلفة وآليه أخرى تناسب طبيعتك التي خلقت عليها...