تعرفوا على قصر خزام الذي تحول إلى متحف رائع

يعد قصر خزام من القصور المهمة في المنطقة الغربية في السعودية تحديداً محافظة جدة، إذ كان أحد قصور الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ويعد القصر أول بناء في السعودية يستخدم فيه الأسمنت والحديد، ويحتضن القصر حالياً متحف جدة الإقليمي.

قصر خزام

تعود بداية بناء قصر خزام إلى سنة1928، وقد استغرق بناؤه خمسة أعوام حيث اكتمل بناؤه سنة 1932، وسمي بقصر خزام بسبب كثرة وجود نبات الخزامى في المنطقة التي بني عليها، وكان القصر مقراً للملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وفي سنة 1981 وجه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بتحويل القصر إلى متحف، بعد أن نقل إدارته إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف، حيث قامت الوكالة بترميم جزء من مقدمة القصر، وافتتح في مارس 1995، وأصبح الآن تحت إشراف هيئة السياحة والتراث الوطني ويقع المشروع في قلب منطقة خزام التاريخية بجدة التي ينتظرها مشروع كبير لتطوير المنطقة بشكل كامل تحت ادارة شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني.

متحف قصر خزام

يحتوي المتحف على قاعات للعروض تحتوي على آية قرآنية توضح علاقة الدين بالدراسات الأثرية، وصور للحرمين الشريفين بعد التوسعة الكبرى، ولوحة عن شبكة المتاحف بالمملكة، إضافة إلى مركب تقليدي يوضح أهمية الثروة البحرية في حياة سكان جدة، و قاعة عصور ما قبل الإسلام، بداية من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي وتعرض فيها مجموعة من الأدوات الحجرية والقطع الفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الصخرية، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن فترات ما قبل الإسلام.

القاعة الاسلامية تعرض بداية هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وعهد الخلفاء الراشدين والفترات الإسلامية المتتالية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ولوحات تتضمن نصوصا وصورا ومخططات تعود إلى هذه الفترة، وقاعة توحيد المملكة التي تتحدث عن بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر، وذلك بعرض لوحات وصور عن فترات الدولة السعودية بالإضافة إلى عرض أفلام تتضمن مجموعة مختارة من القطع التراثية للمملكة، وقاعة الملك عبدالعزيز وقاعة الملك سعود، التي تضم بعض من مقتنياتهما الخاصة وصورا تاريخية عن حياتهما، وقاعة جدة التي تحتوي على معروضات عن مدينة جدة، وما طرأ عليها من تطوير من خلال الصور والخرائط القديمة للمدينة.